أزمة جديدة للإخوان.. تسريب مقطع فيديو لإعلاميي الإرهابية يسبون تركيا
بعد ساعات من الأزمة الداخلية العنيفة التى ضربت جماعة الإخوان الإرهابية، تسرب مقطع فيديو لعناصر إعلامية تعمل بقنوات إسطنبول يسبون فيه تركيا ورمزها مصطفى كمال أتاتورك كما يسخرون من اللغة التركية.
مقطع الفيديو الذي لقي رواجًا هائلًا ظهر فيه كل من عماد البحيري وماجد عبد الله من قناة الشرق المملوكة للهارب أيمن نور وأحمد العربي من قناة مكملين، وهاجم خلاله عبد الله تركيا وعقدة الإمبراطورية التى تتملكها.
اللغة التركية
وتابع ساخرًا من مساعي أنقرة لنشر اللغة التركية، نافيًا وجود ما يُسمي لغة للأتراك التي صنعوها في ٦ أشهر حسب قوله، وأن لغتهم الأساسية هي اللغة العثمانية، ويريدون الآن نشر هذه اللغة الوليدة بهدف تحقيق أحلام الإمبراطورية.
واستطرد في سياق إهانته للأتراك؛ قائلًا: "مصطفى كمال أتاتورك قعد على القهوة مع خمسة أشخاص وعملوا لغة".
وتشهد جماعة الإخوان أزمة عنيفة بين جبهة محمود حسين وإبراهيم منير، تسببت في الإطاحة بالأخير من منصبه كنائب لمرشد الجماعة وقائم بأعماله، وسيطرت عناصر من الجماعة على الموقع الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل.
وكانت تركيا طلبت من بعض عناصر الجماعة الإرهابية التوقف عن التدخل في شئون الدول العربية أو انتقادها من خلال الفضائيات أو وسائل التواصل.
وتعقد صباح اليوم جبهة التمرد في جماعة الإخوان الإرهابية مؤتمرًا صحفيًّا داخل أحد الفنادق الكبرى بمدينة إسطنبول التركية لإعلان عزل القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، والإفصاح عن الإجراءات الجديدة التي ستحكم الإخوان خلال المرحلة المقبلة.
مجموعة المفصولين
بحسب أسامة جاويش الإعلامي بقناة الحوار الموالية للمرشد، المؤتمر سيضم مجموعة الـ6 المفصولين من الجماعة بجانب محمود حسين، الأمين العام السابق، والذي سيتم إعلانه قائمًا بأعمال المرشد خلفًا لمنير الذي سيعود إلى مهامه القديمة خارج القطر المصري من مدينة لندن البريطانية.
كان عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، والقيادي بالجماعة أكد أن الصراع الدائر في التنظيم بين جبهتي القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين قد يحسم خلال الفترة القليلة القادمة.
وأوضح "تليمة" أن الإجابة في صراع الإخوان حاليًا يعتمد بشكل كبير جدًّا على ثقل الفريقين في إسطنبول؛ فالصراع لا يحسمه حساب على الفيسبوك، أو صفحة على الإنترنت، أو الأكثر حضورًا في الإعلام، والمؤيدين على مستوى الصف الإخواني.
وأضاف: امتلاك محمود حسين ومجموعته لحساب أو موقع، لن يحسم لهم معركتهم، بل يحسم لأي طرف من الطرفين إخوان إسطنبول بكل مكوناتها ومؤسساتها، مردفًا: إسطنبول الآن هي رأس الحربة في كل أداء الإخوان؛ فمنذ خروج القيادات من قطر وإغلاق دول كالسودان أمام الإخوان، وبقية الدول الأخرى تضيق بشدة على الجماعة، وتركيا هي مركز الثقل لكل القيادات والأفراد والمؤسسات الإخوانية.
وتابع: المؤشرات تقول أن معظم إسطنبول ضد ما قام به محمود حسين لسنوات طويلة، لافتًا إلى أنهم كانوا يرفضون معارضته من باب سنه لكن صارت لديهم قناعة بأنه سبب كبير في تعطيل كل شيء لحساب مصالحه الضيقة، والفئة الموالية له.