أهداف شركات التأمين من مشاركة عملائها تجاربهم وظروفهم الصحية
تستهدف شركات التأمين على الحياة من التواصل مع العملاء والاحتفاظ بهم بعدة مبادرات مثل برامج الصحة والعافية والتي تهدف إلي تحسين صحة العملاء بجانب خدمة التأمين، ورغم أن بعض منتجات التأمين تتيح مشاركة طبيعية مع العملاء، إلا أن منتجات التأمين على الحياة التقليدية لا توفر إلا الحد الأدنى من فرص مشاركة العملاء. ومع ذلك، سعت شركات التأمين على الحياة مؤخرًا نحو المزيد من مشاركة العملاء القائمة على التجربة، بالإضافة إلى منح مكافآت للعملاء في حالة اختيارهم لنمط الحياة الصحية التي يتم تمكينها من خلال الأجهزة القابلة للارتداء وتطبيقات الأجهزة المحمولة.
وتساعد المشاركة القائمة على التجربة شركات التأمين على مشاركة العميل خلال رحلة حياته، مما يؤدي غالبًا إلى تقليل ثغرات الوثيقة وزيادة ارتباط العميل بالشركة.
و قد برز هذا الاتجاه نتيجة لأسباب عديدة منها:
• لا يمانع العملاء في مشاركة بياناتهم لحظيًا مع شركات التأمين مقابل ما يعود عليهم من فوائد صحية ومالية في شكل خصومات أو مكافآت.
• من المحتمل أن تزيد قدرة الشركة على الاحتفاظ بالعملاء إذا ما قدمت لهم برامج تفاعلية تمنحهم قيمة مضافة مصحوبة بمزايا غير مالية مثل التدريب والتعليم الصحي بدلًا من اقتصار دورها على مجرد دفع التعويضات.
• يمكن لشركات التأمين مراقبة الحالة الصحية للعميل بشكل مستمر وتقييم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها والتدخل في الوقت المناسب من خلال تقديم استشارات تساعد على التحكم في تلك المخاطر.
و يؤدي هذا الاتجاه إلى:
• تساعد البيانات التي يتم جمعها من الأجهزة المتصلة “مثل الأجهزة التي يرتديها العملاء بمعصمهم” على زيادة قدرة شركات تأمينات الحياة على تحديد عوامل الخطر بشكل أفضل وإضافة المزيد من شرائح العملاء الأكثر الولاء للشركة.
• الحفاظ على مشاركة العملاء من خلال المبادرات الصحية يؤدي إلى زيادة مشاركة الأفكار والثقة مع خلق المزيد من فرص البيع الإضافي والبيع المتقاطع.
• مساعدة حملة الوثائق الذين يعانون من ظروف وراثية ونمط حياة غير صحي في الحصول على أقساط أفضل من خلال المشاركة في برامج الصحة التي توفرها شركة التأمين
• توسيع دور شركة التأمين من مجرد مسدد للتعويضات إلى شريك وحامي من الخطر.