ارتفاع حالات التسمم بجرثومة "شيجيلا" في الأردن
أُدخل 9 أطفال أردنيين، اليوم السبت، إلى مستشفى مدينة جرش الحكومي شمال المملكة، بعد الاشتباه بتسممهم، بجرثومة ”شيجيلا“، في قضية لا تزال فصولها تتوالى منذ أيام.
جرثومة شيجيلا
وارتفع بذلك عدد المشتبه بإصابتهم بالتسمم بهذه الجرثومة، منذ يوم الإثنين الماضي، إلى 68 حالة، ما دفع وزارة الصحة إلى استنفار كوادرها، وتكثيف فرق التقصي الوبائي في المدينة الشمالية.
ولم يُعرف مصدر العدوى حتى الآن، لكن الوزارة قالت في بيان لها، إنها ”اتخذت جميع الإجراءات اللازمة من تقص وبائي، وفحص لمصادر محتملة للعدوى، وأخذ عينات من جميع مصادر المياه في المنطقة“.
وأشارت إلى أن ”النتائج الأولية لعينات المياه جيدة، وهناك حاجة لمتابعة النتائج للميكروبات والفطريات، كما سيتم الاستمرار بأخذ عينات جديدة لحين تحديد مصدر العدوى“.
بدوره، توجه وزير الصحة فراس الهواري، إلى مستشفى جرش، صباح اليوم، للاطمئان على أوضاع الأطفال المدخلين إليه، حيث أشار في تصرحات صحفية إلى ”احتمالية أن تكون جرثومة ”شيغيلا“ هي المسؤولة عن حالات الإدخال الجديدة“.
وقال الهواري، إن ”الحالات الجديدة جاءت بعد انقطاع 3 أيام من الإدخالات السابقة، لذلك فإن هذه الحالات من المحتمل أن تكون ناتجة عن الانتقال من شخص إلى آخر داخل الأسرة الواحدة التي كان قد أُصيب منها في السابق فرد واحد على الأقل أو بين الأشخاص الذين يسكنون ضمن المجمع السكني الواحد“.
وأضاف أنه ”على الرغم من ذلك، فقد انتشرت فرق وزارة الصحة، منذ فجر اليوم، لأخذ المزيد من العينات لتوضيح ما إذا كان هذا الانتشار الثانوي ناتجًا عن انتقال الجرثومة ما بين المصابين“.
وأكد أن ”الجرثومة تعد من الجراثيم شديدة العدوى، وتُعد فئة الأطفال وكبار السن الأكثر احتمالية للإصابة بهذه الجرثومة والتي في الغالب ما يتم الشفاء منها بعد مرور 3 أيام من الإصابة، ولا تحتاج عادةً للعلاج بالمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة والتي تستدعي الصورة السريرية ذلك“.
لفت إلى أن ”هذه الجرثومة عادةً ما تنشط خلال فصل الخريف، وتنتقل إلى الإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما تنتقل من جسم إلى آخر عن طريق التلامس، وتُعد إجراءات السلامة، وغسيل الأيدي والخضار والفواكه، من أهم ركائز السيطرة على انتشار هذه العدوى بعد حدوث التسمم الأولي“.
بدوره، قال صادق العتوم مدير مستشفى جرش، إن ”11 حالة اشتباه بالتسمم راجعت المستشفى، يوم الجمعة وفجر السبت، أُدخل منها 9 حالات للمستشفى، وحالتهم العامة مستقرة“.
وأكد أن ”الحالات السابقة التي تم نقلها إلى المستشفى، منذ يوم الإثنين الماضي، بلغت 58 وغادرت جميعها“.
أسباب العدوى
وتحدث العدوى عندما تُبتلع بكتيريا ”شيجيلا“ بالخطأ، وقد يحدث هذا الأمر في عدة حالات منها:
لمس الفم والمخالطة المباشرة:
هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض، وعلى سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى البكتيريا.
تناول أطعمة ملوثة:
يسبب ذلك الإصابة بالبكتيريا، ويمكن حينها أن يتسبب المصابون بالعدوى من المتعاملين مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة.
الري بمياه الصرف الصحي:
يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا ”شيجيلا“ إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
شرب المياه الملوثة والسباحة فيها:
سيكون ذلك سببًا للعدوى بالبكتيريا إذا اختلطت البكتيريا بمياه الصرف الصحي أو عن طريق السباحة في ماء ملوث بالبكتيريا.