ابتلعته الأرض خلال تنقيبه عن الآثار..التصريح بدفن جثة متحللة لشاب بعين شمس
أمرت نيابة عين شمس بالتصريح بدفن جثة شاب عثر عليه في حالة تحلل بعد اختفائه لمدة 90 يوما عقب انهيار المكان الذي كان ينقب فيه عن الآثار عليه وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
البداية عندما نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة فى كشف غموض وملابسات اختفاء شخص في العقد الرابع من عمره منذ 90 يوما بمنطقة عين شمس، تبين أنه أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار انهارت الحفر عليه، وتم تحديد المنزل واستخراج الجثة وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تغيب شاب بعين شمس
كان قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغا من أسرة شاب يُدعى "مينا.ك"، في العقد الرابع من العمر، بتغيبه عن المنزل، وأضافت الأسرة أن هاتفه المحمول مغلق، وتم تشكيل فريق بحث وتحرى عن الواقعة.
وكشفت التحريات أن الشاب تخصص في الحفر والتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء السريع.
وبعد مرور 90 يوما عن اختفائه تمكن رجال المباحث من تحديد اخر منزل كان ينقب فيها، وتم استهداف المنزل تبين وجود آثار حفر وانه أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار انهارت عليه الحفرة.
وبالبحث تم العثور على جثة الشاب المتغيب في حاله تحلل، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم