نائب أوروبي سابق يطالب باجراء تحقيق جنائي مع الرئيس الإيراني
طالب العضو السابق في البرلمان الأوروبي ستروان ستيفنسون، بفتح تحقيق جنائي مع الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ومنعه من حضور قمة المناخ في جلاسكو في اتهامه بعمليات قتل جماعي للمعارضين في طهران.
الرئيس الإيراني
وبحسب صحيفة "الإندبيندنت"، يرجح أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يفكر في حضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، كأول زيارة خارجية له.
ودعا ستروان ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق عن حزب المحافظين، المسؤولين في اسكتلندا وبريطانيا إلى منع رئيسي من الحضور.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في جلاسكو اليوم الجمعة، قال ستيفنسون إنه أرسل طلبا رسميا إلى رئيس شرطة اسكتلندا، قائد الشرطة إيان ليفينجستون، يدعو فيه إلى بدء تحقيق جنائي مع إبراهيم رئيسي بموجب الولاية القضائية العالمية في اتهامات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف ستيفنسون: "يجب ألا يسمح لهذا الرجل أن تطأ قدمه أرض اسكتلندا.. اسكتلندا لا تستجيب للقتلة الجماعيين الذين يأتون إلى هنا.. إذا تجرأ هذا الرجل على حضور القمة، يجب أن تعتقله الشرطة على الفور".
وتابع قائلا: "أود أن أحث الوزير الأول وليز تروس، وزيرة الخارجية، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، على الاجماع بمناقشة هذا الأمر والتأكد من وجود مبادرة سياسية تُتخذ بعدم السماح لهذا الرجل للمجيء إلى المملكة المتحدة، أو في الواقع تطأ أقدامه أي دولة متحضرة أخرى".
وتم تسليم الرسالة إلى ليفينجستون قائد الشرطة، مع رسالة من خمسة أشخاص كانوا سجناء سياسيين سابقين في إيران وأقاربهم، بالإضافة إلى ملف من أكثر من 100 صفحة من الأدلة، حسب السيد ستيفنسون.
ومن بين المتحدثين في المؤتمر الصحفي، الذي نظمه مكتب المملكة المتحدة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، موقعون على الرسالة، الذين تحدثوا عن مشاهدة مذبحة ضد السجناء السياسيين في إيران منذ أكثر من 30 عامًا.
لجنة الموت
وقالت اللجنة الوطنية للمقاومة الإيرانية إن الرئيس الإيراني الحالي كان عضوا في "لجنة الموت" بطهران، وهي مجموعة تأسست عام 1988 بناء على فتوى أصدرها آية الله الخميني، المرشد الأعلى للنظام الإيراني.
ولفت النائب ستيفنسون إلى أن شرطة اسكتلندا كلفت نائب رئيس الشرطة مالكولم جراهام بالقضية، مضيفا: "نحن على ثقة من أن الشرطة ستسرع الآن من أنشطتها وتضمن إجراء تحقيق كامل".
من جهته قال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية: "بصفتنا منظمين لـ قمة المناخ، فإن حكومة المملكة المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مسؤولتان عن دعوة وفود الدول. لا تخطط الحكومة الاسكتلندية للقاء ممثلين من إيران خلال القمة".
وأضاف: "إننا ندين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان وندعو جميع الدول إلى الالتزام بالمعايير الدولية الأساسية - بما في ذلك الالتزام باحترام حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها".