الأزهر يشيد بالمعرض الحضاري الدولي "الأنبياء كأنك تراهم" المقام باكسبو دبي 2020
أعرب الأزهر عن تقديره لدور المملكة العربية السعودية في رعاية المبادرات والمشروعات التي تستفيد من التكنولوجيا الحديثة في تصوير النماذج والقيم الدينية بشكل سهل ومبسط، وذلك من خلال إطلاقها للمعرض الحضاري (الأنبياء كأنك تراهم) بمعرض اكسبو دبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن قبله المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، والذي انطلق في وقت سابق بمقر مجاور للحجرة النبوية الشريفة بالمدينة المنورة بإشراف رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى.
وأكد الأزهر أن هذا المشروع سابقٌ وفريد في غاياته ومضامينه، بل ووسائله المتميزة في العرض، حيث يتناول سِيَر الأنبياء من منظور جديد، ومفهوم متميز، وهو أنهم جميعًا «إخوة في الإنسانية"، مؤكدًا ضرورة تعزيز القيم المشتركة في الشرائع التي بعثهم الله عز وجل بها إلى البشر على مَرّ العصور.
كما دعى الأزهر إلى تعزيز وتشجيع مثل هذه الأعمال والمبادرات التي تهدف إلى تفعيل دور الدين في حياة البشر على اختلاف معتقداتهم، وتسليط الضوء على القيم المشتركة التي تتفق فيها الأديان كلها، ودور تلك القيم في غرس الأخلاقيات الحميدة التي تساعد في التعايش مع الآخر في جوٍّ من التسامح والاحترام المتبادل.
الأزهر الشريف
وعلى جانب آخر تقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، بأطيب التهاني بمناسبة حلول ذكرى مولد نبي الإنسانية ورسول السلام صلوات الله وسلامه عليه.
وأكد الأزهر الشريف أن ميلاد نبينا محمد ﷺ كان حدثًا عظيمًا فارقًا فى تاريخ البشرية جمعاء، أخرجها من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، وأنقذها من ذُلّ الخضوع للمخلوق إلى عبادة الخالق الحق، فنشر السَّلام والرَّحمة والأمان، وحكمَ بالعدل بين النَّاس، فكان ﷺ الرحمة التي أرسلها الله للعالمين.
ودعى الأزهر الشريف في هذه المناسبة العطرة جموع المسلمين أن يتمسكوا بأخلاق نبيهم، وأن يستنوا بسنته وهديه، وأن ينهلوا من سيرته العطرة، ويتدارسوا بطولاته ومواقفه، وعلاقته بأزواجه وبناته وإخوانه وأصحابه وجيرانه والناس كافة، فهو ﷺ صاحب الخلق العظيم، قدوتنا وأسوتنا في حياتنا كلها.
إن الأزهر الشريف إذ يهنئ جموع المسلمين في أرجاء الأرض بهذه المناسبة العطرة؛ فإنه يدعو الله أن يَمُنَّ على البشرية جمعاء في مشارق الأرض ومغاربها بالخير واليمن والبركات، وعلى عالمنا بالأمن والخير والاستقرار.