الخارجية الفرنسية: على لبنان أن يركز على تنفيذ الإصلاحات الضرورية
لا زالت الأوضاع في لبنان لم تعود إلى طبيعتها منذ أمس حيث وقعت أضرار مادية كبيرة بمنطقة "الطيونة" خلفتها أحداث بيروت الدامية أمس زادت من أوجاع اللبنانيين الذين يعانون بالأساس من أزمة اقتصادية خانقة، كما سمع اليوم أيضًا دوي إطلاق نار كثيف في عين الرمانة والشياح جنوب بيروت.
وقالت الخارجية الفرنسية أنه على لبنان أن يركز على تنفيذ الإصلاحات الضرورية وخصوصا قطاع الكهرباء حسب ما ورد في قناة العربية.
حزب الله
وعاشت المنطقة أمس حالة من الفزع والرعب جراء اشتباكات خلفت 7 قتلى وعشرات المصابين إثر تحرك نفذه مناصرون لحركة "أمل" ومليشيات "حزب الله"، احتجاجًا على أداء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت.
انتهت الاشتباكات وعاد المسلحون أدراجهم ليبدأ اللبنانيون تفقد أضرارهم، لاسيما أصحاب المحلات التجارية الذين كتب عليهم تحمل تبعات الأزمات الاقتصادية والمالية التي يمر بها وطنهم والآن آثار المعركة التي لا علاقة لهم بها.
خسائر مادية
وقال محمود العلي مالك أحد المحال في تصريحات صحفية إن "خسائره تفوق الثلاثين ألف دولار، تحطمت سيارتي وكذلك زجاج المحل الداخلي والخارجي، كل ذلك يهون أمام مشهد الشاب الذي قصدني لشراء دخان وإذا برصاصة تستقر في رأسه ليفارق على أثرها الحياة".
وأضاف: "في الأمس كنت في المحل حين بدأ إطلاق النار بشكل مفاجئ، لم أفهم ما يحدث وما السبب خلف ذلك، اختبأت وبدأت صور الحرب الأهلية تعود إلى ذهني".
وتابع: "للأسف رجعونا إلى عام 1975، ما حصل مريب وكارثي، انتظرت إلى أن هدأ الوضع قليلًا كي أتمكن من المغادرة والعودة إلى منزلي".
وفيما كان يخشى من جولة قتال ثانية أجاب: "كل لحظة أفكر بالأمر، لم يعد بإمكاننا أن نتفاءل أو أن نتكهن بأمور إيجابية، فبعد أن ظننا أن الحرب الأهلية أصبحت خلفنا صدمنا أننا كنا مخطئين".
وعما إن كان لديه القدرة في ظل الظروف الاقتصادية على تحمل تكاليف التصليح، قال: "ليس أمامنا خيار آخر، كل ما تقوم به دولتنا هو إرسال موفدين من هيئة الإغاثة يعاينون الأضرار من دون التعويض علينا".