سرقة زملائهم وسرعة الغضب.. نصائح نفسية لأولياء الأمور للتعامل مع أبرز مشاكل الأطفال بالمدارس
استقبلت المدارس الأسبوع الماضي الطلاب في بداية عام دراسي جديد، تخلله بعض الأزمات السلوكية بين الطلاب وبعضهم البعض في اليوم الدراسي، وضعت تلك السلوكيات أولياء الأمور في ورطة مع أبناءهم بسبب أثارت مشاحنات ومشاجرات بينهم وبين زملائهم من الطلاب.
وفي هذا السبيل، قدمت الدكتورة هدير يوسف اخصائي الصحة النفسية والسلوكية والطفولة بجامعة عين شمس وعضو بالمركز القومي للبحوث، مجموعة من النصائح لأولياء الأمور في التعامل مع أبنائهم وإثارتهم للمشاكل بين أشقائهم وزملائهم في الفصل الدراسي.
شجار وسرعة الغضب
تطرقت الدكتورة هدير خلال حوارها لـ"فيتو"، لإشكالية شجار الأطفال مع بعضهم البعض سواء أشقاء أو زملاء دراسة، حيت تقول أن مشاعر الأطفال رقيقة تحتاج إلي حرص في التعامل معها، وقد يعانون من الغيرة من بعضهم البعض نتيجة التضارب والتفرقة في المعاملة، يجب علي الأبوين والمدرسين أن يتوقفوا عن التفرقة في المعاملة والمساواة في المعاملة بينهم، والابتعاد عن أسلوب العقاب، كما يجب تشجيع الأطفال علي تنمية مهارتهم.
وأضافت "يوسف" أن كثير من الأمهات تشكين من سرعة غضب أطفالهن، لذلك يجب أن تسيطر الأم على انفعالات طفلها بقدر الإمكان، ولا تستخدم العقاب الجسدي معه أبدا مع التحدث إلي الطفل في هدوء مهما كان الموقف أو الفعل الذي قام به، ويفضل إخضاعه لجلسات إدارة الغضب.
سرقة زملائهم
وأيضا من بين الأزمات التي تواجه أولياء الأمور سرقة أبناءهم لزملائهم وإنكارهم لذلك، وفي هذا القبيل قالت "يوسف" السرقة سلوك شائع عند الأطفال، وخصوصا في المراحل المبكرة من الطفولة، ويجب على الآباء مواجهة ذلك بكل ثبات واتزان، مؤكدة على أن هذا الطفل لا يحتاج علاجا سلوكيا، إلا إذا تكرر الأمر عدة مرات، وما يحتاجه الطفل هو تعليمه الصدق والأمانة باستخدام القصص، مع توجيهه بحدود ملكية الآخرين وتخصيص مصروف ثابت له حتى لو كان مبلغا صغيرا.
التبول اللاإرادي
كما أن من أبرز الأزمات التي تواجه أولياء الأمور معاناة أبناءها فوق سن الـ6 سنوات من التبول اللا إرادي أثناء النوم، أكدت الدكتورة هدير أن علاج هذا الأمر يجب التأكد من خلو الطفل من أية أمراض عضوية (ديدان بالمعدة أو صغر حجم المثانة)، وفي حالة إذا كان الطفل لا يعاني من أمراض عضوية ويخاف من الظلام نتيجة تدليل الأم بشكل زائد يؤدي ذلك لعدم اعتماده على نفسه في أي شئ، لذا يجب توفير جو أسري معتدل يخلو من العقاب والتدليل، مع توفير الاطمئنان للطفل أثناء الليل وإضاءة مصباح صغير في طريق حجرته ليتخلص من مخاوفه الليلية بالإضافة إلي إعطائه جلسات نفسية لتنمية الثقة بالنفس لديه.
إدمان الألعاب الإلكترونية
وتطرقت أخصائي الصحة النفسية إلي أزمة إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية على حسب الأكل أو النوم، حيث أشارت إلي أن القطاع الأكبر من الأطفال الآن لديهم إدمان للأجهزة الإلكترونية مثل التابلت والموبيل وغيرها من الشاشات، ويرجع ذلك إلي عدم قدرة الطفل على التخلص من طاقته المشحونة وتحكم الأهل الزائد في حركاته، ما جعل الأطفال يلجأون إلى عالم إفتراضي لكسب علاقات وتفريغ طاقاتهم دون رقابة، وبالتالي يجب عزل الأجهزة تماما وتعويض ذلك بالألعاب اليدوية والأنشطة التفاعلية مثل الرسم والتشكيل بالصلصال الملون وغيرها.