طالبان تشارك في محادثات بشأن أفغانستان بروسيا الأسبوع المقبل
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن حركة طالبان أكدت مشاركتها في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو الأسبوع المقبل.
فلاديمير بوتين
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان قوله اليوم إن ممثلين عن طالبان أكدوا مشاركتهم في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو الأسبوع المقبل.
وكان بوتين قد قال في وقت سابق اليوم إن هناك 2000 مقاتل من تنظيم "داعش" في شمال أفغانستان، ويخطط قادتهم للتأثير على دول ومناطق أخرى في روسيا.
وأكدت وزارة الخارجية في وقت سابق أيضا أن موسكو ستدرس احتمال الاعتراف بسلطة حركة "طالبان" في أفغانستان بعد تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع الأطراف في البلاد، والتزامها بوعودها حول مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
وقالت روسيا، إنها ستدعو ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في محادثات دولية بشأن أفغانستان في وقت لاحق هذا الشهر.
أفغانستان
واستضافت موسكو مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان في مارس الماضي، أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بيانًا مشتركًا يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.
وبعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، سيطرت طالبان على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.
وكان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف قال: "إن بلاده رصدت حشودًا للقوات الأفغانية والطاجيكية على الحدود بين البلدين، داعيًا الطرفين لتسوية الأمر".
وأوضح أن حركة طالبان أعلنت أن عشرات الآلاف من عناصر القوات الخاصة في ولاية (تخار) الأفغانية ترابط على الحدودية الأفغانية الطاجيكية.
وتابع الدبلوماسي الروسي: "موسكو في هذا السياق تدعو دوشنبه وكابول إلى إيجاد خيارات مقبولة للطرفين لتسوية الوضع الراهن على الحدود".
وكان وزير الخارجية بحكومة طالبان أمير خان متقي أجرى زيارة أمس الخميس إلى أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك، وفقا لإعلام تركي رسمي.
وقال مسؤول في طالبان، إن أفغانستان بدأت في إصدار جوازات السفر مرة أخرى، بعد تأجيلات استمرت شهورا وأعاقت محاولات الساعين إلى مغادرة البلاد بعد سيطرة الحركة على الحكم.
جوزارت سفر
وأضاف المسؤول أن إصدار الجوازات، الذي كان قد تباطأ حتى قبل عودة طالبان إلى السلطة في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية، سيتم من خلال وثائق مطابقة تماما للأوراق التي قدمتها الحكومة السابقة لطالبي الجوازات.