إصابات الأطفال بكورونا بعد فتح المدارس.. بريطانيا وإندونيسيا وماليزيا يعلنون ارتفاع عدد الضحايا
منذ ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان بالصين عام 2019، ومعظم الدراسات والأبحاث أجمعت على أن الأطفال معصومين عن غيرهم من الإصابة بالفيروس، ولكن مع الوصول للموجة الرابعة هل بالفعل مازال الأطفال معصومين من الإصابة بالوباء أكثر من غيرهم.
بريطانيا
من أبرز الدول التي زادت بها الإصابات بين الأطفال، بريطانيا سجلت أكثر من 45 ألف حالة إصابة يومية بفيروس كورونا مع انتشار العدوى بشكل خاص بين الأطفال.
إندونسيا
وفي إندونسيا أيضا، قال طبيب أطفال كبير أن عدد الأطفال الإندونيسيين المصابين بفيروس كورونا تضاعف ثلاث مرات تقريبًا منذ شهر مايو الماضي، مع ارتفاع وفيات الرضع بسبب الفيروس بشكل حاد في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أشد موجة من الإصابات حتى الآن.
حيث إندونيسيا ارتفاعًا في عدد الحالات هذا الشهر، حيث سجلت أرقامًا قياسية جديدة في ستة أيام منذ يوم 21 يونيو، بما في ذلك أعلى مستوى يومي بأكثر من 21807 حالة، مما ضغط على الحكومة لفرض إجراءات وقائية أكثر صرامة.
ماليزيا
كما أثارت السلطات الماليزية مخاوف بشأن تزايد الوفيات الناجمة عن كورونا والحالات الخطيرة التي تشمل الأطفال، بعد ارتفاع عدد الإصابات التي دفعت الدولة جنوب شرق الآسيوية إلى إغلاق صارم.
سلالات الجديدة
جاء ذلك بعدما أوضحت دراسات أن طفرات السلالة الجديدة قد تعني أن الأطفال معرضون للإصابة بهذه السلالة مثل الكبار، خلافا للسلالات السابقة للفيروس.
وأشار نيل فرجسون، أستاذ وعالم الأوبئة والأمراض المعدية في لندن إمبريال كوليدج وعضو المجموعة الاستشارية إلى أن هناك إشارة بأن السلالة الجديدة لديها ميل أعلى لإصابة الأطفال.
وأضاف: «لم نثبت أي نوع من السببية بخصوص ذلك، لكن يمكننا رؤية ذلك في البيانات.. لا نزال بحاجة إلى جمع مزيد من البيانات لنرى كيف تتصرف».
وقالت ويندي باركلي، وهي أستاذة أخرى في المجموعة الاستشارية ومتخصصة في علم الفيروسات في لندن إمبريال كوليدج، إن من بين الطفرات في السلالة الجديدة تغيرات في طريقة دخولها الخلايا البشرية التي قد تعني «أن الأطفال، ربما قد يكونون معرضين كذلك للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين»، ومضت تقول: «بالتالي، من المتوقع أن نرى إصابة عدد أكبر من الأطفال».
الأعراض طويلة المدى
وفقًا للمراجعة العلمية المنشورة من قبل باحثين في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا، حذر أطباء الأطفال من أن فيروس كورونا المستجد لفترة طويلة عند الأطفال أمر حقيقى ويمكن أن يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه فى الوقت المحدد، فبمجرد أن يتعافى طفلك من عدوى فيروس كورونا القاتل، تأكد من البحث عن هذه الأعراض، الأرق والتعب وألم صدر وألم عضلي والبرد المستمر وصداع حاد وضباب الدماغ وفقدان حاسة الشم والسعال المستمر.
فيما تشمل الأعراض الشديدة المتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة (MIS)، والتي يمكن أن تسبب التهابًا شديدًا في أجزاء كثيرة من الجسم مثل القلب والرئتين والكلى والدماغ والجلد وغيرها.
متلازمة الالتهاب المناعي "MIS"
من بين الأمراض التي تصيب الأطفال بعد التعافي من كورونا، مرض متلازمة الالتهاب المناعي، وتظهر أعراضه بعد مرور 3 أو 4 أسابيع من إصابته بفيروس كورونا.
تتماثل أعراض متلازمة الالتهاب المناعي، في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بحيث لا تؤثر فيها أي مخفضات للحرارة أو كمادات نهائيا، بالإضافة إلى ألم في البطن، وترجيع واسهال، بجانب الإصابة بالتهاب شديد في العينين وظهور احمرار دون نزول إفرازات منهما، وظهور نقط حمراء على اللسان والشفتين، اللتين تعانيان من تقشير أيضا، وتضخم الغدد الليمفاوية أسفل الفك، وطفح جلدي في اليدين والرجلين، وبنسبة 80% من الأطفال المصابين بهذا المرض، يحتاجون إلى الدخول للرعاية المركزة.
متلازمة الصدمة السامة
ويصاب المتعافين من كورونا فئة الأطفال بمتلازمة الصدمة السامة، والتي تعد عدوى بكتيرية شديدة الخطورة، ولكن يمكن تشخيصها بشكل خاطئ لأن الأعراض تشبه الأمراض الأخرى ولأنها نادرة جدا، يحدث هذا عندما تغزو بكتريا المكورات العنقودية الذهبية أو المكورات العقدية، التي تعيش على الجلد مجرى الدم وتطلق السموم الخطيرة.
ومعدل الوفيات بهذه المتلازمة بين 5 و15 %، وتكرر الإصابة بنسبة 30 إلى 40 % من الحالات.
أعراض هذا المرض يشبه أعراض الانفلونزا، وتتماثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم، الشعور بالتعب والمرض، إسهال، طفح جلدي شبيه بحروق الشمس، الشفتان واللسان وبياض العيون يتحول إلى أحمر فاتح، دوار أو إغماء، صعوبة في التنفس.
مرض كاواساكي
أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث احتمالية إصابة الأطفال بمرض كاواساكي، هو داء نادر يصيب الأطفال دون سن الخامسة.
ويتميز هذا المرض بالالتهاب الحاد في الأوعية غير المعروف مصدرها، وتشمل أعراض المرض الحمى والطفح الجلدي والتهاب العينين واحمرارًا في البلعوم وتجويف الفم، وتورمًا في أكفف اليدين والقدمين وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
وبحسب موقع "مايو كلينك" يطلق على داء كاواساكي أحيانًا متلازمة العُقَد اللمفية المخاطية؛ لأنه يُصيب أيضًا الغدد التي تنتفخ أثناء العدوى (العُقَد اللمفية) والجلد والأغشية المخاطية داخل الفم والأنف والحنجرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن داء كاواساكي يؤدي إلى تطور (نشوء) التهاب السَّحايا (التهاب الغشاء الذي يغطي الدماغ والنخاع الشوكي).