مدير مكتب القرضاوي: حسم انقلاب الجماعة في يد إخوان إسطنبول
قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، إن الصراع الدائر في التنظيم بين جبهتي القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، والأمين العام السابق للجماعة، محمود حسين قد يحسم خلال الفترة القليلة القادمة.
ثقل اسطنبول
أوضح تليمة أن الإجابة في صراع الإخوان حاليا يعتمد بشكل كبير جدا على ثقل الفريقين في إسطنبول، فالصراع لا يحسمه حساب على الفيسبوك، أو صفحة على الإنترنت، أو الأكثر حضورا في الإعلام، والمؤيدين على مستوى الصف الإخواني.
وأضاف: امتلاك محمود حسين ومجموعته لحساب أو موقع، لن يحسم لهم معركتهم، بل يحسم لأي طرف من الطرفين إخوان إسطنبول بكل مكوناتها ومؤسساتها، مردفا: إسطنبول الآن هي رأس الحربة في كل أداء الإخوان، فمنذ خروج القيادات من قطر وإغلاق دول كالسودان أمام الإخوان، وبقية الدول الأخرى تضيق بشدة على الجماعة، وتركيا هي مركز الثقل لكل القيادات والأفراد والمؤسسات الإخوانية.
وتابع: المؤشرات تقول أن معظم إسطنبول ضد ما قام به محمود حسين لسنوات طويلة، لافتا إلى أنهم كانوا يرفضون معارضته من باب سنه لكن صارت لديهم قناعة بأنه سبب كبير في تعطيل كل شيء لحساب مصالحه الضيقة، والفئة الموالية له.
واستطرد: سوف تنبئ الأيام القادمة عن كم التأييد من عدمه لإجراءات القائم بأعمال المرشد، سواء على المستوى التنظيمي والجماعي، على حد قوله.
وتسيطر جبهة التمرد على المنصات الرسمية الإعلامية للجماعة، وعلى فضائية وطن الناطقة باسمها، كما أصدروا بيانا يؤكد حصولهم على قرار من مجلس شورى الإخوان بأغلبية أعضائه بعزل منير.
لكن حرب البيانات لم تنته، وخرج القائم بأعمال المرشد على فضائية مكملين المعادية لجبهة التمرد وأعلن طرد الصقور القدامى، كما أكد عدم صحة انعقاد مجلس الشورى.
مجلس الشورى الموازي
وكان مجلس الشورى العام برئاسة نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير عقد جلسة طارئة، ردا على جلسة عقدتها المجموعة الموالية لقادة التمرد، وأصدر عدة قرارات بتجديد البيعة للمرشد العام ونائبه والقائم بأعماله إبراهيم منير، وإقالة المتحدث الإعلامي باسم الإخوان طلعت فهمي، وأضافوا للقيادات الـ ٦ مخالفات جديدة باستخدام مؤسسات الجماعة في غير مهامها.