الغرف التجارية: ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 7% وكرتونة البيض 20%
كشف تقرير اسعار السلع الصادر عن الاتحاد العام للغرف التجارية ارتفاع ملحوظ فى المواد الغذائية واسعار العديد من السلع بعد الارتفاعات العالمية من بينها اللحوم والتى ارتفعت بنسبة 7% وكرتونة البيض التى ارتفعت بنسبة 20 %.
من جانبه اكد احمد عتابى، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، أن الدوال التي تعتمد علي الاستيراد من الخارج بشكل كامل هي التي تشعر بازمات كبيرة في فترات تعطل الاستيراد أو ارتفاع السلع في البورصات العالمية، لافتا الى ان بعض الدول الخليجية تعتمد على الاستيراد بشكل كامل وهو ما يشكل عائق كبير لهذه الدول فى حالات ارتفاع الشحن او تراجع الاستيراد.
وأوضح " عضو تجارية الجيزة" في تصريحات خاصة لـ فيتو، ان مصر لديها سلع كثيرة منتجة محلية فى مختلف السلع حتى لو بنسب لا تصل الى 100% ولكن هناك انتاج محلى مثل الارز والدقيق وبعض المواد الغذائية ولا يتم استيرادها بشكل كامل وهو ما يقلل من حدة ارتفاع اسعار السلع العالمية وتأثيرها علي السوق المحلي.
وأوضح أن الزيوت فقط هي التي يعتمد عليها بشكل كامل من الاستيراد بينما السلع الأخرى يتم انتاجه محليا لتلبية احتياجات السوق المحلي في معظم السلع.
اسباب الارتفاع
وكشف المهندس إبراهيم محمود العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية عن مجموعة من الأسباب غير الاعتيادية التي طرأت على الأسواق الداخلية والدولية والتي كانت وراء الارتفاع الملحوظ في مستوى الأسعار القياسية للمستهلكين خلال الشهر الماضي والأسبوع الأول من الشهر الحالي.
زيادة السياحة
وقال العربي إن أبرز المتغيرات التي طرأت على الأسواق المحلية وشكلت ضغطا مباشرا على الأسواق ورفعت حجم الطلب الكلي مع ثبات حجم المعروض من السلع تمثلت في تضاعف حركة السياحة الوافدة حيث ارتفع حجم السياحة الوافدة خلال الشهرين الماضيين ووصل عدد السائحين حتى الأسبوع الأول من الشهر الحالي إلى حوالي 4.4 مليون سائح وشهدت حركة السياحة الوافدة موجة من الارتفاع المتزايد منذ يونيو الماضي وهو ما أدى إلى زيادة طلب الفنادق على المنتجات الطازجة من الدواجن واللحوم والخضروات والفاكهة لاستيفاء الاحتياجات اليومية للسائحين وارتفاع معدل الطلب اليومي على المنتجات الطازجة والذي يعد أحد أنماط ارتفاع حجم الطلب اليومي بغرض التخزين نظرا لبدء العام الدراسي الجديد وبدء الأسر المصرية في رفع حجم المخزون من أسبوعي إلى شهري لضمان توافر المخزون اللازم بالمنازل.
ارتفاع الحرارة
و شكل ارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر الصيف الماضي أثر مباشر على انخفاض حجم الإنتاج الحيواني وزيادة حجم الفاقد ( الهالك ) خاصة من الدواجن مما أدى إلى خروج العديد من صغار المربين من الأسواق خلال تلك الفترة تاركا فجوة في العرض مقابل الطلب ظهرت آثارها بوضوح على الأسعار خلال شهر سبتمبر الماضي ومن المتوقع عودة حجم الإنتاج إلى المعدلات الطبيعية لاستيفاء الاحتياجات المحلية خلال الشهر المقبل بما سيؤثر بشكل إيجابي على عودة الأسعار لمعدلاتها الطبيعية، كما كان للموجة الحارة أثرا مماثلا على الإنتاج الزراعي ظهرت أثارها منذ شهر أغسطس الماضي وبالرغم من التوقعات السابقة بانخفاض أسعار الخضر الفاكهة مع بداية الشهر الحالي إلا أن ارتفاع حجم الطلب للأسباب السابق ذكرها كان وراء استمرار الأسعار علي نمط مرتفع خاصة للمنتجات الأكثر شيوعا.