«ثمرة الحب الحرام»..فتاة البدرشين أنجبت رضيعًا من خطيبها وألقته ميتًا بمدخل العقار
تشير عقارب الساعة إلى الواحدة صباحًا وهدوء تام داخل منزل بمنطقة البدرشين، وتجلس فتاة تبلغ من العمر 22 عاما داخل غرفتها وهي في حالة من التعب الشديد وكأنها سوف تولد، ظلت تحاول السيطرة على تعبها لكنها لم تتمكن.
فتاة تضع سفاحا بالبدرشين
خرجت الفتاة العشرينية من غرفتها لتتأكد أن أفراد أسرتها نائمين، ثم توجهت إلى الحمام ووضعت فوطة في فمها حتى لا يسمعها أحد أثناء الولادة، وبعد ساعة وضعت رضيعها لكنه كان جثة هامدة.
وقامت الفتاة العشرينية بلف الرضيع في الفوطة، وتوجهت مرة أخرى إلى غرفتها ووضعته أسفل سريرها، ثم جلست على السرير تفكر في طريقة للتخلص من الرضيع دون أن يكتشف أمرها أحد.
علاقة حب
وأثناء تفكيرها في طريقة للتخلص من الرضيع، استرجعت بذكرياتها منذ عدة أشهر عندما تعرفت بحبيبها ممرض بأحد المستشفيات، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ونشأت بينهما قصة حب، وتقابلا معًا في أحد الحدائق العامة.
وقرر الممرض التوجه إلى أسرتها لخطبتها، وبالفعل اصطحب الشاب وأسرته وتوجه إلى منزلها لخطبتها، ووافق والدها على الخطوبة، وانعقد حفل الخطوبة بحضور الأسرتين والأصدقاء.
علاقة غير شرعية
وظل الشاب يتردد عليها داخل شقتها منتهزا فرصة عدم تواجد أحد من أسرتها في الشقة ونشبت بينهما علاقة غير شرعية، وبعد فترة اكتشفت الفتاة أنها حامل، وعندما أخبرته عن حاملها وطالبته بسرعة الاستعجال بالزواج خوفًا من افتضاح أمرهما، فى البداية وأفق الشاب على طلبها.
ولكنه بعد مرور الأشهر الأولى من حملها توجه الممرض إلى أسرة خطيبته وفسخ خطوبته منها وتركها، وأخفت الفتاة خبر حملها عن أسرتها خوفًا من افتضاح أمرها، وظلت خلال فترة حملها ترتدى ملابس واسعة حتى لا يلاحظ أحد أعراض حملها.
وتمكنت الفتاة العشرينية خلال فترة الحمل إخفاء حملها بالملابس الواسعة حتى أن وضعته داخل الحمام، وظلت تفكر في خطة للتخلص من جثة الرضيع حتى أغفلت عنيها ونامت.
إلقاء طفل سِفاح بمدخل عقار سكنها
وفي الصباح استيقظت الفتاة وقامت بوضع جثة الرضيع ملفوف بفوطه داخل كيس بلاستيك أسود، وخرجت من شقتها، ووضعت جثة الرضيع بمدخل عقار سكنها وعادة مرة أخرى إلى غرفتها قبل أن يراها احد.
العثور على جثة رضيع بمدخل عقار
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة رضيع بمدخل عقار بدائرة المركز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة
وبالفحص تبين العثور على جثة رضيع لم تمر على ولادته سوى ساعات، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان وسكان العقار للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة فتاة تبلغ من العمر 22 سنة تقيم فى إحدى الشقق العقار الذي عثر به جثة الرضيع، وأنها حملت سِفاحًا من خطيبها ممرض، وانه فسخ خطوبته عقب علمه بحملها، وأنها ألقت جثة الرضيع خوفًا من الفضيحة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة وخطيبها، وبمواجهة المتهمة الأولى اعترفت بارتكاب الواقعة، خوفا من الفضيحة، وعند ولادتها تخلصت من رضيعها بإلقائه فى مدخل العقار معتقدة أنه لم يكتشف أمرها أحد.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.