رئيس التحرير
عصام كامل

مناخوليا.. محناش فالحين

مناخوليا.. محناش
مناخوليا.. محناش فالحين

هو احنا ليه بنقول الكلام ونعمل عكسه طوال الوقت.. ودايما الكلام بيبقى مدهون بزبدة وبمجرد طلوع النهار تلاقيه بيسيح ويبقى ملخبط فى بعضه ومش عارفين أوله من آخره؟!

 

خطة تطوير التعليم كان من أهم أهدافها هو القضاء على الدروس الخصوصية ووقف استنذاف أولياء الامور ماديا.. والوزير قال كلام كتير وتوقعنا إن تصريحاته كلها تتنفذ بعد سنه أو سنتين على الاكثر

 

إلا أن الخطة بقالها ثلاث سنوات وطلاب أولى ثانوى دخلو الجامعة ومازال سوق الدروس الخصوصية كما هو بل فى الزيادة.. وتلاميذ أولى ابتدائى وصلوا للصف الرابع وبيدرسوا "التوكاتسو" بالصلاتو على النبى ومازالوا يعتمدون على الدروس الخصوصية


ولى الامر نفسه أول من يبحث عن المدرس الخصوصى قبل بدأ الدراسة بشهرين أو أكثر.. مع إن قرار منع الدروس الخصوصية أصلا لمصلحته وليس لمصلحة المسئولين

 

نظام تعليمى حديث وامتحانات شهدناها جميعا فى الثانوية العامة الأخيرة لا تمت للدروس الخصوصية بصلة ورغم ذلك نصر على حجز المدرسين والهرولة خلفهم


جشع المدرسين ظاهر وواضح وجلى والدليل انهم يستقبلون الطلاب فى سرية ومراكز الدروس اصبحت فى اماكن خفية بعيدا عن أعين المسئولين وهذا دليل قاطع أمام الطلاب وأولياء الأمور انهم يقومون بأعمال مخالفة.. إلا أننا نصر أن نسعى للتعامل معهم حتى ولو فى الخفاء.. حتى ولو تحت الأنفاق وكأننا نجزم بأن الدروس الخصوصية ضرورة بدونها لا فلاح لأبنائنا
 

الغريب والذى يدعو للعجب ويجعلك تشعر أنك فى عالم من المناخوليا هو أن جميعنا كأولياء أمور بنصرخ من مصاريف المدارس فى حين أننا ننفق أضعاف أضعافها فى الدروس الممنوعة أصلا

 

فلا المسئولين استطاعوا القضاء على الدروس ولا نحن منعنا ابنائنا من الدروس.. ومازلنا نشكوا من الدروس وفى نفس الوقت نبحث عنها ونستجدى المدرسين ومحناش عارفين العيب فينا ولا العيب فى المسئولين ولا العيب فى |ابنائنا ولا العيب فى المدرسين.. وفى النهاية كلنا محناش فالحين.. إنه حقاُ عالم مناخوليا!

 

 

الجريدة الرسمية