سفارة الكويت في بيروت تدعو مواطنيها لمغادرة البلاد
دعت السفارة الكويتية في بيروت، اليوم الخميس، مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على خلفية الأحداث الأخيرة.
وبحسب وزارة الخارجية الكويتية فإن سفارتها في لبنان حثت الكويتين الراغبين في السفر إلى بيروت على التريث.
وشهدت منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.
وتقف مليشيات حزب الله اللبناني خلف الاشتباكات التي وقعت الخميس في بيروت فيما وجهت اتهاما لحزب القوات اللبنانية بالمسؤولية عن إطلاق النار.
مليشيات حزب الله
ورفضت قوى سياسية لبنانية استدعاء مظاهر الحرب الأهلية، وانقلاب مليشيات حزب الله على المؤسسات، إثر تطورات الأوضاع في بيروت.
وأجمعت المواقف في لبنان على رفض ما شهدته منطقة الطيونة في بيروت، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، محذرة من العودة لـ"الحرب الأهلية".
واتهمت القوى السياسية حزب الله بالتسبب في تدهور الوضع الأمني، بعد أن دعا مع حليفه "حركة أمل" إلى التحرك الشعبي صباح اليوم الخميس، للضغط باتجاه إقالة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
وتأتي هذه الدعوة إثر إصداره مذكرة توقيف بحق الوزير السابق والنائب الحالي في حركة أمل علي حسن خليل، ورفض محكمة التمييز طلب "كف يد" المحقق العدلي في القضية.
وعبرت فرنسا عن قلقها إزاء أعمال العنف الدامية التي جرت في لبنان على خلفية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة.
أما الولايات المتحدة فسارعت إلى إعلان دعم إضافي للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار أمريكي، فيما وصفت الحديث عن تقديم طهران وقودا إلى لبنان بـ"الفرقعة الإعلامية".
فيما قال سفير بريطانيا ببيروت: مواجهات اليوم في لبنان مقلقة وهي ليست في صالح الشعب البناني.
وكانت أرسلت ميليشيا حزب الله تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات في لبنان وعناصرها يجوبون الشوارع حسبما ورد في قناة العربية.
إطلاق نار
وأظهرت مقاطع فيديو مواطنين لبنانيين يحتمون بالسيارات هربًا من إطلاق النار الكثيف بين الجيش اللبناني ومسلحي حزب الله وحركة أمل في بيروت.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرون على الأقل، اليوم الخميس، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل اعتراضا على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، فيما شهدت العاصمة انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي.
ودعا مناصرون لحزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لما اعتبروه "تسييس التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت" الذي وقع في أغسطس 2020.
إلا أن المظاهرات شهدت أعمال عنف، فيما اعتلى قناصة الأسطح وأطلقوا النار على المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
الجيش اللبناني
وحسب "سكاي نيوز عربية"، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي الطيونة وقصر العدل في بيروت، حيث تقع الاضطرابات، في محاولة لاحتواء العنف.