رئيس التحرير
عصام كامل

حزب القوات اللبنانية: حسن نصرالله هو المتهم الأول في اشتباكات بيروت

حسن نصر الله
حسن نصر الله

اتهم حزب القوات اللبنانية في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالوقوف وراء العنف فيالعاصمة بيروت عقب التحريض على القاضي طارق بيطار بسبب التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت. 

وندد حزب القوات اللبنانية بأحداث العنف الدامي التي جرت في لبنان في الساعات الماضية، مؤكدًا أنه ليس له علاقة بتلك الأحداث الدامية قائلًا:" نندد بالعنف وما حصل في بيروت كان نتيجة تحريض حسن نصرالله ضد القاضي بيطار".  

 

 حزب القوات اللبنانية

كما نفى حزب القوات اللبنانية أي تورط له في إطلاق نار بيروت اليوم، قائلًا:" نطالب السلطات البنانية بتحديد مسؤولية من كان وراء العنف بشكل واضح وتقديمه إلى المحاكمة. 

 

وتابع:" صور وفيديوهات أحداث بيروت تظهر من كان يحمل أسلحة وصواريخ". 

 

وكانت أرسلت ميليشيا حزب الله تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات في لبنان وعناصرها يجوبون الشوارع حسبما ورد في قناة العربية.

 

وأظهرت مقاطع فيديو مواطنين لبنانيين يحتمون بالسيارات هربًا من إطلاق النار الكثيف بين الجيش اللبناني ومسلحي حزب الله وحركة أمل في بيروت.

 

وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرون على الأقل، اليوم الخميس، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل اعتراضا على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، فيما شهدت العاصمة انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي.

 

ودعا مناصرون لحزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لما اعتبروه "تسييس التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت" الذي وقع في أغسطس 2020.

 

إلا أن المظاهرات شهدت أعمال عنف، فيما اعتلى قناصة الأسطح وأطلقوا النار على المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

 

الجيش اللبناني

وحسب "سكاي نيوز عربية"، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي الطيونة وقصر العدل في بيروت، حيث تقع الاضطرابات، في محاولة لاحتواء العنف.

 

وتزامنت الأحداث مع رفض محكمة التمييز المدنية دعوى تقدم بها وزيران سابقان، طلبا فيها كف يد بيطار عن القضية، الذي تزداد الضغوط السياسية عليه بعد طلبه ملاحقة مسؤولين سياسيين وأمنيين بارزين.

 

حزب الله

ويقود وزراء حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وحليفته حركة أمل، الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ"الاستنسابية والتسييس".

 

ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان، الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين.

 

حسان دياب

ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين، تقدم 4 وزراء معنيين بشكاوى أمام محاكم متعددة مطالبين بنقل القضية من يد بيطار، ما اضطره لتعليق التحقيق في القضية مرتين حتى الآن.

 

وعلق بيطار، الثلاثاء الماضي، التحقيق بانتظار البت في دعوى مقدمة أمام محكمة التمييز المدنية من النائبين الحاليين وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الاشغال السابق غازي زعيتر، المنتميان لكتلة حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

القاضي بيطار 

وأفاد مصدر قضائي بأن محكمة التمييز المدنية رفضت الدعوى على اعتبار أنه الأمر ليس من صلاحيتها لأن بيطار "ليس من قضاة محكمة التمييز".

 

وإثر القرار، يستطيع بيطار استئناف تحقيقاته ومن المفترض أن يحدد مواعيد لاستجواب لكل من زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، بعدما اضطر لإلغاء جلستي استجوابهما الأسبوع الحالي إثر تعليق التحقيق.

 

وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها القضاء دعوى مماثلة ضد بيطار لعدم اختصاص المحكمة للنظر فيها.

الجريدة الرسمية