سياسي لبناني: البلاد على أعتاب مزيد من الانقسام والتوتر | فيديو
أكد منير ربيع الباحث السياسي اللبناني، على أن حوادث إطلاق النار في بيروت اليوم الخميس، ستدخل البلاد في مرحلة جديدة من التوتر السياسي والأمني والمزيد من الانقسامات قائلا:"ما يحدث اليوم سينقل المشهد إلى المزيد من الانقسام التوتر والانقسام السياسي".
وأضاف ربيع خلال مداخلة هاتفية له على فضائية "الغد": ما حدث هو أن مجموعة من المتظاهرين حاولوا الدخول إلى منطقة عين الرمانة وحدث إطلاق النار فيما بعد والقوات اللبنانية ترى أنها تدافع عن منطقتها من اقتحام حزب الله وحركة أمل.
وتابع: “المسألة تجاوزت حادث المرفأ وإقالة القاضي البيطار، وتأخذ الدولة إلى طريق جديد يؤدي إلى سيناريوهات خطرة قد تطرح مسألة النظام السياسي أو التعديلات الدستورية واستمرار التوتر الأمني على الأرض”.
وأشار إلى أنه ما جرى اليوم سيدخل البلاد في مرحلة جديدة من التوتر السياسي والتوتر الأمني و"بالمعنى السياسي سقطت الحكومة أو دُفنت في مهدها بسبب الخلافات على ملف الكهرباء والخلاف المستجد على تحقيقات تفجير المرفأ وغيرهم".
و أظهرت مقاطع فيديو مواطنين لبنانيين يحتمون بالسيارات هربًا من إطلاق النار الكثيف بين الجيش اللبناني ومسلحي حزب الله وحركة أمل في بيروت.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرون على الأقل، اليوم الخميس، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل اعتراضا على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، فيما شهدت العاصمة انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي.
ودعا مناصرون لحزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لما اعتبروه "تسييس التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت" الذي وقع في أغسطس 2020.
إلا أن المظاهرات شهدت أعمال عنف، فيما اعتلى قناصة الأسطح وأطلقوا النار على المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
الجيش اللبناني
وحسب "سكاي نيوز عربية"، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي الطيونة وقصر العدل في بيروت، حيث تقع الاضطرابات، في محاولة لاحتواء العنف.
وتزامنت الأحداث مع رفض محكمة التمييز المدنية دعوى تقدم بها وزيران سابقان، طلبا فيها كف يد بيطار عن القضية، الذي تزداد الضغوط السياسية عليه بعد طلبه ملاحقة مسؤولين سياسيين وأمنيين بارزين.
حزب الله
ويقود وزراء حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وحليفته حركة أمل، الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ"الاستنسابية والتسييس".
ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان، الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين.
حسان دياب
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين، تقدم 4 وزراء معنيين بشكاوى أمام محاكم متعددة مطالبين بنقل القضية من يد بيطار، ما اضطره لتعليق التحقيق في القضية مرتين حتى الآن.
وعلق بيطار، الثلاثاء، التحقيق بانتظار البت في دعوى مقدمة أمام محكمة التمييز المدنية من النائبين الحاليين وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الاشغال السابق غازي زعيتر، المنتميان لكتلة حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأفاد مصدر قضائي بأن محكمة التمييز المدنية رفضت الدعوى على اعتبار أنه الأمر ليس من صلاحيتها لأن بيطار "ليس من قضاة محكمة التمييز".
وإثر القرار، يستطيع بيطار استئناف تحقيقاته ومن المفترض أن يحدد مواعيد لاستجواب لكل من زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، بعدما اضطر لإلغاء جلستي استجوابهما الأسبوع الحالي إثر تعليق التحقيق.
وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها القضاء دعوى مماثلة ضد بيطار لعدم اختصاص المحكمة للنظر فيها.