"دماء اللبنانيين على الأسفلت".. آخر تطورات الوضع في بيروت |فيديو وصور
أظهرت الصور القادمة من بيروت لحظة هروب لبنانيين، أثناء اشتباكات مسلحة في بيروت، كاشفتة ملامح الهلع والرعب البارزة على وجوههم جراء الأحداث التي تشهدها البلاد منذ صباح اليوم وحتى اللحظة.
ونشرت قناة العربية مقطع فيديو فيديو متداول لحظة القبض على أحد قناصي اشتباكات بيروت المسلحة، فيما أكدت إطلاق قذيفة صاروخية على عناصر الجيش اللبناني في بيروت.
من جانبها أكدت شبكة سكاي نيوز انتشار عناصر مسلحة من حزب الله وحركة أمل تنتشر في شوارع بيروت قرب مناطق الاشتباكات.
حزب الله
ويشهد محيط قصر العدل في بيروت توترا كبيرا، حيث يتجمع أنصار جماعة حزب الله وحركة أمل للاعتصام ضد قاضي تحقيق انفجار المرفأ طارق البيطار، وسط إطلاق كثيف للنار.
وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرين في إطلاق نار وتفجيرات بمنطقة الطيونة قرب قصر العدل، على خلفية أزمة قاضي تحقيقات انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020.
وجاء ذلك بعد رفض محكمة التمييز المدنية بلبنان، الخميس، طلب "كف يد" المحقق العدلي في القضية، رغم ضغوط حزب الله.
وحذر الجيش اللبناني منفذي أعمال العنف من أن وحداته المنتشرة في منطقة الطيونة ستطلق النار باتجاه أي مسلح على الطرقات، وباتجاه من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر، مطالبا المدنيين بإخلاء الشوارع.
تهديدات مسبقة
وسعى حزب الله مرارا لإبعاد البيطار عن القضية، في محاولات متواصلة لطمس الحقيقة وإطالة أمد التقاضي.
ووجهت تهديدات علنية واستخدمت أساليب ترهيب من وزراء حزب الله وحلفائهم في حركة أمل، في محاولات مستميتة لكف يد البيطار عن التحقيقات، وهي مساع اعتبرها لبنانيون "محاولة اغتيال للعدالة والقضاء في البلاد".
وبعد مرور أكثر من عام على وقوع الانفجار الذي أدى إلى سقوط أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى، لم يحرز تقدم في محاسبة أي من كبار المسؤولين بالبلاد، بسبب طعن أطراف قوية من بينها حزب الله وآخرون من الطبقة الحاكمة، في حياد التحقيق.
شكاوى قضائية
والثلاثاء علقت التحقيقات مؤقتا في القضية بسبب شكاوى قضائية من وزيرين سابقين للمرة الثالثة.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، فقد علقت التحقيقات بعد تبليغ قاضي التحقيق دعوى طلب رده من الوزير السابق علي حسن خليل والنائب غازي زعيتر.
وأوضحت الوكالة أن "البيطار عقد صباح الثلاثاء جلسة كانت مخصصة لاستجواب خليل (وهو عضو كتلة حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، والمساعد السياسي للأخير وأبرز حلفاء حزب الله) لكنه لم يحضر شخصيا".