التختة الأولى أزمة كل عام.. سقوط ضحايا بسبب الصراع عليها.. وقواعد لتنظيمها
التختة الأولى أزمة كل العصور والأزمنة مع بداية كل عام دراسي جديد، يسقط على آثارها ضحايا ومصابين، وتشهد المدارس حالة من الهرج والمرج من قبل الطلاب وأولياء الأمور بسببها، والأبشع من ذلك فقدان طلاب حياتهم بسبب الصراع عليها.
ضحية كفر الشيخ
كان آخر ضحايا التخته الأولي التلميذ عيد محمد بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة زراعة ميت علوان في كفر الشيخ، الذي توفي بعد 4 أيام في الغيبوبة، أثر مشاجرة مع عدد من زملائه بسبب أولوية الجلوس في "التختة الأولى" نقل على أثرها إلى مستشفى كفر الشيخ العام لتلقي العلاج.
وقال المهندس محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم في كفر الشيخ، إن هناك متابعات جارية بشأن التحقيقات في واقعة تلميذ مدرسة "زراعة ميت علوان".
الدقهلية
نفس الواقعة تكررت عام 2018، حيث لفظ إبراهيم حسن محمد عبد ربه 9 أعوام تلميذ بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة شركة بسنديله ببلقاس في الدقهلية أنفاسه الأخيرة بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة التدافع أثناء دخول للمدرسة بسبب التختة الأولى، وقد أسرع به مدير المدرسة ومشرف المدرسة إلى الوحدة الصحية إلا أنه كان قد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إليها.
وتبين من الفحص أن سبب الوفاة هو هبوط حاد فى الدورة الدموية، بسبب التدافع للوصول للتختة الأولى في أول أيام العام الدراسي الجديد.
مشاجرات بسبب التختة الأولى
الأمر لم يتوقف علي حالات وفاة لبعض الطلاب فقط، ولكن امتد لمشاجرات بين أولياء الأمور وبعضهم البعض وبين أولياء الأمور والمدرسين لدخول المدرسة لحجز المقعد الأول لأبنائهم وصل لحد تبادل الشتائم والسباب.
ورصدت الكاميرات صورا ولقطات غريبة من نوعها داخل المدرسة، في سبيل حجز المقعد الأول، المشكلة الأزلية التي تواجه الشعب المصري منذ القدم وما زالت حتى الآن، من تسلق الجدران ومواسير الصرف الصحي، والتدافع علي السلالم للوصول للمقعد الأول.
الرأي التربوي
وتعقيبا علي ذلك، يقول الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي أن التنافس على المقاعد الدراسية الأولي، هو مفهوم خاطئ لدى أولياء الأمور ويجب تغييره بخطة إعلامية، وأشار إلى أن الكثافة الطلابية السبب في هذا المفهوم، مطالبا بإجراء دراسات علمية لإيجاد حلول علمية لمسألة الكثافة الطلابية.
وأكد عبدالعزيز ضرورة وضع قواعد منظمة لترتيب جلوس الطلاب في الصفوف الأمامية والخلفية، علي أن يجلس الطالب قصير القامة في الصفوف الأمامية بينما يجلس الطالب طويل القامة بالمقاعد الخلفية، مشيرا إلى أن الطالب الذي يعاني من ضعف السمع أو البصر أو يعاني من أي إعاقة يجلس في الصفوف الأمامية حتى لا يتأثر بعمليات التلقي والتركيز مع المعلم.
وطالب الخبير التربوي أولياء الأمور بعدم دخول المدرسة منعًا للتزاحم، وحفاظا علي سلامة الطلاب من التدافع والزحام ونشر العدوى بفيروس كورونا، وتنفيذا للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة العدوى بالفيروس.