رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس الساعات الصعبة في حياة الإمام الأكبر.. وشيخ الأزهر تحمل تكاليف الإقامة والعلاج

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

«وعكة صحية مفاجأة».. تسريبات خرجت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزامنًا مع سفر الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ألمانيا في رحلة علاجية، فتحت الباب لمزيد من التكهنات حول «الحالة الصحية للطيب»، ومدى قدرته على استكمال مسيرته في قيادة «الأزهر» أكبر مؤسسة دينية في العالم.

رحلة مسبقة
حالة الغموض التي سيطرت على «رحلة الإمام» ساهمت في تزايد حجم التكهنات، وجاء صمت «قيادات المشيخة» أمام التساؤلات المطروحة حول «صحة الطيب» ليزيد الأمور غموضًا، غير أن «فيتو» تواصلت مع مصدر مسئول داخل «المشيخة»، كشف أن رحلة شيخ الأزهر إلى ألمانيا لم تأت بشكل مفاجئ كما أشيع لها، وأنها جاءت من أجل عمل فحوصات دورية من أجل علاج الفقرات القطنية لشيخ الأزهر باستخدام جلسات العلاج الطبيعي، في أحد المراكز المتخصصة لذلك في ألمانيا، وأن الإمام الأكبر كان حريصا على متابعة مجريات الأمور والملفات المهمة داخل المشيخة من خلال التواصل الدائم مع مسئولي وقيادات المشيخة.
بدورها.. خرجت مشيخة الأزهر لإزالة الغموض عن تفاصيل «رحلة الطيب»، وأصدرت المشيخة بيانا رسميا أوضحت من خلاله أن «شيخ الأزهر بحالة جيدة وأن رحلته إلى ألمانيا جاءت من أجل إجراء بعض الفحوصات الدورية لعلاج الفقرات القطنية على الظهر، وذلك بعد نصيحة الطاقم الطبي المصري المتابع لحالة فضيلة الإمام الأكبر، وأن شيخ الأزهر تلقى بكل الحب كافة رسائل الدعم والمحبة التي عبر عنها الشعب المصري على المستوى الرسمي والشعبي».
بيان «التوضيح» تلته المشيخة بنشر فيديو لشيخ الأزهر أثناء مغادرته مركز العلاج الطبيعي في ألمانيا ووصوله إلى العاصمة الإيطالية روما من أجل المشاركة في قمة قادة الأديان، وظهر في المقطع المصور شيخ الأزهر وهو ينزل من طائرة خاصة أقلته من ألمانيا إلى إيطاليا وهو بحالة صحية جيدة للغاية.

نفقته الخاصة
وبحسب معلومات حصلت عليها «فيتو» فإن رحلة شيخ الأزهر العلاجية إلى ألمانيا كانت على نفقته الخاصة، وكانت في أحد أكبر المراكز العلاجية الكبرى في ألمانيا، وهو نفس المركز الذي كان يعالج فيه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأن الإمام الأكبر كان حريصا على متابعة كافة التفاصيل التي تحدث داخل مشيخة الأزهر الشريف.


يشار هنا إلى أن الإمام الأكبر حظى خلال رحلته إلى إيطاليا باستقبال حافل منذ وصوله إلى مقر إقامته في روما، حيث شارك شيخ الأزهر في قمتي قادة الأديان عن التغيير المناخي وكذلك للمشاركة في توجيه التحية للمعلمين احتفالًا بيوم المعلم العالمي، أعقب ذلك مشاركة شيخ الأزهر والبابا فرنسيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام الاجتماع الدولي «الصلاة من أجل السلام».

وتخلل ذلك مجموعة من اللقاءات المهمة التي عقدها شيخ الأزهر كان أبرزها استقباله في القصر الرئاسي في إيطاليا من خلال إقامة مراسم خاصة قبل لقاء سيرجيو ماتاريلا رئيس إيطاليا، بجانب لقائه الخاص مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكذلك اجتماعه مع أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية وغيرها من اللقاء المهمة التي عقدها الإمام الأكبر قبل عودته مرة أخرى إلى أرض الوطن واستئناف نشاطه مباشرة في مشيخة الأزهر الشريف.

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية