فرصة على طبق من ذهب لـ"جوجل بلاي".. المفوضية الأوروبية توجه ضربة قاصمة لـ"متجر أبل"
أصدرت شركة أبل تقريرًا جديدًا لبحث أفضل الأنظمة التي يمكنها حماية التطبيقات، وأطلقته الشركة للتحذير من المخاطر الكامنة في عمليات التحميل غير الموثوقة وبخاصةً من المصادر الخارجية.
وتمنع أبل مستخدمي أجهزة آي فون وآي باد من تثبيت التطبيقات من مواقع أخرى غير متجر التطبيقات الخاص بها "آب ستور"، ولكن على الجانب الآخر تسمح شركة جوجل لمستخدمي الأندرويد تحميل التطبيقات من متاجر الطرف الثالث بالإضافة إلى تثبيتها من متجر جوجل بلاي.
وبسبب قانون الأسواق الرقمية المقترح من المفوضية الأوروبية، ستضطر شركة أبل إلى السماح لمستخدمي iOS بتحميل التطبيقات من مصادر أخرى على أجهزتهم، وهو ما تفترض أبل أنه سيقلل من أمان نظام تشغيلها.
وقالت أبل: إن "آي فون" هو جهاز شخصي يخزن عليه المستخدمون أكثر معلوماتهم الشخصية حساسية، وهو ما يعني أن الحفاظ على الأمن والخصوصية على نظام iOS أهمية قصوى للمستخدمين، ولذلك فإن المطالبات بتوزيع التطبيقات خارج متجر التطبيقات، من خلال التنزيلات المباشرة أو متاجر التطبيقات التابعة لجهات خارجية هو أمر خطير وهي عملية تسمى "التحميل الجانبي".
وألمحت أبل في بيانها، أن نظام الأندرويد ملئ بالمخاطر الأمنية بسبب إتاحة التحميل الجانبي أو التحميل من جهات خارجية، وهو ما يشل حماية الخصوصية والأمان ويعرض المستخدمين لمخاطر أمنية.
وأوضحت أبل أن النظام المنافس لها "الأندرويد" خلال الأربعة سنوات الماضية، احتوت أجهزته على 15 إلى 47 ضعف عدد الإصابات بالبرامج الضارة مقارنة بأجهزة الآي فون.
لماذا البرامج الضارة خطيرة للغاية؟
تشير أبل في تقريرها، إلى أن "البرامج الضارة للأجهزة المحمولة تلحق الضرر بالمستهلكين والشركات والمطورين والمعلنين، كما تستخدم الهجمات على المستخدمين تكتيكات وتقنيات متنوعة، مثل البرامج الإعلانية وبرامج الفدية وبرامج التجسس والخدمات المصرفية وغيرها من أحصنة طروادة التي تتنكر كتطبيقات شرعية ".
وأضافت أنه، لنشر هذه الهجمات يستخدم الفاعلون وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تضر البرامج الضارة المستهلكين، المطورين والمعلنين، كما يمكن أن تؤدي إلى سرقة الملكية الفكرية، وتكلف المعلنين بعض الإيرادات.
وتهدد أبل خلال التقرير، أنه عند تطبيق قرار المفوضية الأوروبية سيكون من السهل على مجرمي الإنترنت استهداف المستخدمين لأن التطبيقات ستصبح خطيرة نظرًا لأن العديد من متاجر التطبيقات التابعة لجهات خارجية ليس لديها إجراءات فحص، كما أشارت إلى أنه "إذا تم دعم التحميل الجانبي من متاجر تطبيقات الطرف الثالث، فإن التطبيقات الضارة ستنتقل ببساطة إلى متاجر الطرف الثالث وتستمر في إصابة أجهزة المستهلك".
نظرًا لأن متاجر التطبيقات التابعة لجهات خارجية لن تطلب من المطورين تقديم المعلومات التي تطلبها أبل، فلن يحصل المستخدمون على معلومات دقيقة حول التطبيقات، فحتى مع التنزيلات المباشرة، لن يكون لدى المستخدمين ميزات مثل الرقابة الأبوية وشفافية تتبع التطبيقات للمساعدة في التحكم في بيانات آي فون والأجهزة والخدمات التي يمكن الوصول إليها بواسطة هذه التطبيقات.
وأشارت أبل إلى أنه بفضل جائحة كورونا، يعتمد المستهلكون الآن على أجهزتهم المحمولة أكثر من أي وقت مضى، حيث من المرجح الآن أن يقوم المستهلكون بتخزين معلوماتهم الصحية الشخصية على أجهزتهم المحمولة والتي تسميها أبل "البيانات القيمة التي يمكن للقراصنة بيعها لعدة مشترين"، كما أن عدد الحيل المستخدمة لمهاجمة مستخدمي الهاتف المحمول تتصاعد مع زيادة حوادث التصيد على الأجهزة المحمولة بنسبة 37٪.