السيسي عن مخاطر الهجرة غير الشرعية: لن نسمح بتعرض الناس للغرق في البحر
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء المجري في العاصمة المجرية بودابست، عقب انعقاد قمة فيشجراد، تقديره لدعم الحكومة المجرية المتواصل لمصر ودعم رئيس الوزراء المجري لمصر لكي تمر بالظروف الصعبة منذ عام 2011 وحتى الآن.
وأكد الرئيس السيسي أنه اتفق مع رئيس الوزراء المجري على التحرك للأمام في العديد من الملفات والقضايا، قائلا:" اتفقنا على إنشاء قوة دفع للتعاون في مجالات الزراعة والسياحة والصناعات المختلفة الأخرى، ونستفيد بالخبرات التكنولوجية المتواجدة لدى أصدقائنا في المجر، نحن نحتاج إلى هذا التعاون فيما بيننا".
وتابع الرئيس السيسي:"تحدثنا عن موضوع الهجرة غير الشرعية، وإجراءات مصر لمنع خروج أي قارب عبر مصر، وإذا كنا محتاجين نمنع الهجرة غير الشرعية لأوروبا لابد من إعادة الاستقرار في الدول التي تعاني من عدم الاستقرار وهذا البعد إنساني وأخلاقي ألا نسمح للناس أن تلقى في البحر بشكل أو بآخر".
كما دعا الرئيس السيسي رئيس الوزراء المجري لزيارة مصر عند افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعمها في مقر رئاسة الوزراء المجرية.
قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس وزراء المجر بمقر رئاسة الوزراء.
وشارك الرئيس السيسي في العاصمة المجرية بودابست في قمة مصر والدول الأعضاء في تجمع فيشجراد، والذي يضم كلًا من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا" .
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس توجه في بداية جلسات القمة المغلقة بالشكر والتقدير لدولة المجر الصديقة على استضافتها للمرة الثانية على التوالي لقمة مصر ودول تجمع فيشجراد، وهو المحفل الرئاسي الذي تهتم مصر كثيرًا بدورية انعقاده للمساهمة في الارتقاء بالتنسيق والتعاون بين مصر ودول هذا التجمع الأوروبي الهام.
من جانبهم، عبر رؤساء دول فيشجراد عن الترحيب بالرئيس والالتقاء بالرئيس مجددا، والحرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس تجاه الأوضاع في الشرق الأوسط على خلفية الدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس نحو استقرار المنطقة، وكذلك شمال أفريقيا والأمن الإقليمي بأسره.
وتناول الرئيس من جانبه تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات العديدة التي تموج بها المنطقة، وعلى رأسها تعدد الأزمات في عدد من الدول وانهيار مفهوم الدولة الوطنية، إلى جانب ضعف مؤسسات تلك الدول التي تعاني من وطأة الأزمات، وهو ما يفرض بذل أقصى الجهود لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعي إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.