رئيس التحرير
عصام كامل

سوبرمان الشاذ.. كتاب قصصي للأطفال يروج للمثلية الجنسية.. وخبراء صحة نفسية يحذرون|صور

سوبرمان الجديد
سوبرمان الجديد

نشرت دار "دي سي كوميكس"، الإثنين الماضي، صورا من كتابها القصصي الجديد، يظهر فيها سوبرمان مزدوج الميل الجنسي، الأمر الذي مثل صدمة للبعض.

 

وكان توقيت نشر الصور، يتوافق مع اليوم الوطني للإجهار بالمثلية الجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يأتي في 11 أكتوبر الجاري.

وتظهر الصور، سوبرمان الجديد، وهو جون كنت، يقبل صديقه الصحفي، جاي ناكامورا، واللذان سبق لهما أن انخرطا في علاقة صداقة، في عدد سابق، لتوضح الدار أن العلاقة بين الاثنين ستتخذ بعدا رومانسيا، ومن المتوقع أن يصدر ذلك العدد في شهر نوفمبر المقبل.

 

على أن هذا الأمر كان له صدى واسعا، سواء في المجتمعات الغربية أو العربية، وإن اتخذ في الأخيرة موقفا أكثر رفضا، نظرا لمخالفة الأمر التعاليم الدينية والعادات العربية.

 

هادمة للعقيدة والأخلاق

وكتب حساب يحمل اسم "زينب"، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، محذرا الأسر من السماح لأطفالهم بمتابعة تلك القصص المصورة مثل سوبرمان الجديد، واعتبرتها "هادمة للعقيدة والأخلاق".

 

فيما غرد عبدالكريم منصوري، حول الأمر قائلا، إن "على أولياء أمور الأطفال، أن يكونوا يقظين وحذرين ومراقبين للمواد المنتجة والمتاحة على الإنترنت والقنوات الأجنبية".

 

وتتفق معه رنا أحمد، التي لديها ابن في عمر السادسة، وتحاول قدر الإمكان حمايته من خطورة بعض المواد الموجهة للأطفال.

 

وتقول الأم، إنها تخشى على طفلها من تعلم عادات لا تمت للمجتمع العربي، وتبعده عن هويته: "بالتأكيد أمر مثل المثلية الجنسية أو مزدوجي الميل الجنسي، يعد غير مقبول بالنسبة لنا، سواء من الناحية الدينية أو المجتمعية"، موضحة أنها في الوقت نفسه لا تنجح تماما في إبعاد طفلها عن كل المواد الموجهة للأطفال لأنه في رأيها "يغضب من هذا الأمر، ولا أستطيع أن أشرح له كل شيء وهو في هذا السن".

 

تخلق اضطرابا لدى المراهقين

ومن جانبها، قالت نهى سالم، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، بحسب “العين الإمارتية”، إن وجود مثل تلك الأعمال، قد تخلق اضطرابا لدى المراهقين، لا سيما بين 12 و17 عاما، لأنه في تلك الفترة تتشكل شخصية الفرد، ويحتاج تغيير أفكاره إلى جهد كبير، وقد لا يقع التغيير، مضيفة: "حين يرى بطلا مزدوج الميل الجنسي، قد يتقبل الأمر ولو بشكل بسيط إلى أن يتماهى معه، وهذه خطورة كبيرة".

 

وأكدت سالم، إن رقابة الأسرة على الطفل مهمة، لكن دون أن يكون التوجيه واضحا بشكل كبير، لأن ذلك قد يخلق حالة من التحدي لدى الطفل، لا سيما إن كان مراهقا، مضيفة أنه على الأم أو الأب أن يتناقش مع ابنه حال تعرضه لمثل هذه المشاهد، وبالتالي يتكون لدى الطفل رقابة ذاتية فيما بعد.

 

ومنذ إطلاق السلسلة في يوليو الماضي، أصبح لدى سوبر مان الابن، قضايا ينشغل بها، كتغير المناخ، وترحيل اللاجئين، ومواجهة العنف، وهي أمور قد تبدو إيجابية، لكن الحديث عن الميل الجنسي المزدوج، لا يلقى قبولا في المجتمعات العربية وغيرها من المجتمعات المحافظة.

 

ستظل عالقة في أذهان البعض

وفي نفس السياق قال جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إنه حين تنشر تلك الأعمال ستلقى سخرية في البداية، لكنها ستظل عالقة في أذهان البعض، وتتحول مع الوقت من استنكار تام إلى تقبل لدى البعض"، محذرا من خطورة مثل تلك المواد على الأطفال. 

 

ويرى فرويز أن كثيرا من الأعمال التي يتم عرضها تتضمن مشكلات عامة، كالحض على العنف، وأخرى لا تناسب مجتمعنا العربي. ويعتقد "فرويز" أن أفضل حل لمواجهة مثل تلك الأعمال ألا يتم إجبار الأطفال على الابتعاد عنها، لأنهم في تلك الحالة سيتجهون لها بشكل أكبر، ولكن بالمناقشة والتفكير.

 

وتابع: "الذين يقولون إن الأطفال لا يتأثرون بمثل هكذا أمور مخطؤون، الدراسات العلمية والأبحاث تؤكد العكس، وبالتالي فالحذر واجب". 

الجريدة الرسمية