كارثة الاعتداء على صيدلانية الشرقية!
بخلاف محافظ الشرقية المحترم الذي استقبلها.. حتى اللحظة لم يصدر أي بيان من نقابة الصيادلة يتضامن أو يدين أو حتى يطالب بالتحقيق الشامل في واقعة الاعتداء على صيدلانية الزقازيق بمحافظة الشرقية بسبب عدم ارتدائها الحجاب! حتى اللحظة لم يصدر أي بيان يتضامن أو يدين أو يطالب بالتحقيق الشامل من المجلس القومي للمرأة ولا أي -وفق علمنا- جمعية أو منظمة نسائية!
حتى اللحظة لم يقم المجلس القومي لحقوق الإنسان في أول اختبار له -وهو بسيط قياسا لمهامه- بأي زيارة إلى الشرقية ولا أرسل وفدا لاستطلاع الأمر أو شكل لجنة لتقصي الحقيقة! حتى اللحظة لم نعرف أو نسمع -وفق معلوماتنا- أن نائبا شرقاويا استفزه الأمر وتضامن مع المجني عليها وطلب تقريرا بالأمر أو قرر التصدي بقدرات وامكانيات نواب البرلمان.. لقوي التعصب والتطرف!
هي صيدلانية شابه.. تتحدث بقدرات هائلة تستطيع أن تكسب تضامنك من أول لحظة.. ستصدقها وتصدق رواياتها وستكسب احترامك.. ابنة الـ٢٧ ربيعا.. تعاير في الوحدة الصحية بأنها "عانس" رغم جمالها الملحوظ! ثم يتم الاعتداء عليها بعد تكرار التعدي اللفظي عليها لعدم ارتدائها الحجاب! وهي تطلب من الجميع للوقوف معها وحمايتها لكونها كما تقول بلا أخ أو زوج وأب غائب لا يهتم بها ولا يرعاها!
ورغم التضامن معها وقدرتها على الإقناع إلا أن المنطق يقول بضرورة إجراء تحقيق شامل وعاجل.. جنائيا وقد بدأته النيابة.. تبقى التحقيقات الإدارية والنقابية بل والأهلية من مؤسسات المجتمع المعنية.. وبعدها سيكون الموقف حاسما -إن صحت الأقوال- من قوى التعصب والعنف والبلطجة.. التي تغلب المظهر على الجوهر.. والشكل على المضمون.. وتفرض إرادتها بالقوة على غيرها.. وإلي حين ذلك تستحق صيدلانية الشرقية الحماية الكاملة.. والدعم النفساني.. وكل ما من شأنه أن يخفف آثار العدوان والسحل والبهدلة والإهانة.. إلخ إلخ!