طردوا والدتها وعذبوها.. قصة الطفلة «أنوار» ضحية الصعق الكهربائي ببنها
لم يراعوا صغر سنها وحداثتها وأنها يتيمة ولا تجد من يحنو عليها، فأقام "س. م" 35 عاما وشقيقته "ه. م" 65 عاما، حفلة تعذيب لنجلة شقيقهم الطفلة أنوار 11 عاما بـ بنها، أدت الى موتها، ولإخفاء جريمهتم ألقوها من الطابق الخامس لإيهام الأطباء بأن السبب في الوفاة سقوطها من أعلى.
كانت حياة أنوار طبيعية كأي طفلة تعيش وسط أشقائها ووالدتها ووالدها إلى أن توفي الأب بعد صراعه مع المرض، فطرد عمها وعمتها والدتها مستغلين أن الأم تحمل جنسية دولة عربية أخرى، ويقومان بتحويل جسد الطفلة إلى حفل تعذيب انتهى بنهايتها لتستريح من آلامها، وشاء القدر أن تكون الوفاة سبب لكشف جريمتهم.
قتل الطفلة أنوار
تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية إخطارا من مركز شرطة بنها يفيد بورود إشارة من مستشفي بنها الجامعي بوفاة طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، وادعاء أهلها سقوطها من الطابق الخامس، وأثناء توقيع الكشف الطبي تبين وجود آثار تعذيب بجسد الطفلة، ووجود آثار حروق بالجسد، وآثار للضرب، وصعق بالكهرباء.
وبالبحث والتحري تبين أن وراء ارتكاب عم المجني عليها وعمتها، حيث أنها تعيش معهم بعد وفاة والدها وسفر والدتها بالخارج وأنهم ادعوا سقطوها من الطابق الخامس هروبا من المسؤولية لإخفاء جريمتهم.
وتم ضبط المتهمين وهما عمها المدعو "س. م" 35 عامًا، وشقيقته "ه. م" 65، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة واحيلا المتهمين للنيابة العامة، والتي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة وملابستها وسؤال شهود العيان والجيران عن الواقعة وظروفها وملابساتها.
جيران الطفلة
كشف جيران الطفلة البالغة من العمر 11 عاما أنها تعيش منذ عامين مع عمتها بعد وفاة والدها بعد معاناة مع المرض.
وأضاف الجيران: إن الطفلة كانت متفوقة دراسيا وكانت تعيش حياة بائسة بعد قيام عمها وعمتها بطرد والدتها التي تحمل جنسية دولة عربية، ولكنها كانت تتحمل قسوتهم وتعذيبهم.
وتابعوا: أنهم علموا أن عمتها "ه. م" قامت بضربها وتعذيبها مستعينة بشقيقها "س. م"، وقاموا بصعقها بالكهرباء بغرض تأديبها إلا إنها ماتت عقب ذلك، فقاموا بالقائها من المنزل لادعاء سقوطها حتى لا تنكشف جريمتهم البشعة، وطالب الجيران بالقصاص العادل والناجز من المتهمين ليكونا عبرة لغيرهم.