المخرج محمد راضي يطالب بهيئة متخصصة لتقديم افلام عن حرب اكتوبر
ارتبط اسمه كمخرج لافلام جسدت حرب أكتوبر 73 وتحولت أفلامه “أبناء الصمت والعمر لحظة ”الى علامتين في تاريخ سينما الحرب، وركز في أفلامه على الجوانب الإنسانية في الشخصيات، هو المخرج محمد راضى الذى ولد في 14 أكتوبر1939، ورحل 11 أكتوبرعام 2017.
المخرج محمد راضى هو احد أعمدة عائلة راضى الاخراجية الفنية، تخرج في معهد السينما وزملاء دفعته الفنان حسين فهمى والمخرجان نادر جلال وهشام أبو النصر، واتجه الى الإخراج ولم يقدم اكثر من 17 فيلما خلال مشواره الفني منذ أخرج اول فيلم له عام 1965 بعنوان "المقيدون للخلف" أول فيلم تجريبى في مصر جميع ابطاله من طلبة اكاديمية الفنون تمثيلا وتصويرا واخراجا وموسيقى ومونتاج ونجح نجاحا كبيرا ،فهو يؤمن ان العمل الفني يجب ان يأخذ حقه في الاتقان والاعداد حتى يعيش ويستمر.
أما أول فيلم روائى اخرجه هو "الحاجز" عام 1969 بطولة نادية الجندى ويحيى شاهين ونور الشريف والسيد راضى،
كون محمد راضى جماعة باسم السينما الجديدة تتكون من دفعات المعهد في السبعينات وكان رئيسا لها وانتجت هذه الجماعة عددا من الأفلام منها: اغنية على الممر لعلى عبد الخالق، ظلال على الجانب الاخر، اخراج المخرج الفلسطيني غالب شعث، كما أنشأت الجماعة مجلة بعنوان "الغاضبين" وهى عبارة عن اربع صفحات داخل مجلة الكواكب التي كان يرأس تحريرها رجاء النقاش انطلاقا من ايمانه بأهداف الجماعة، ومن أعضائها على أبو شادى، على بدرخان، مصطفى محرم، رأفت الميهى، على سالم.
عرف المخرج محمد راضى بتشجيع الأجيال الجديدة من خريجى الاكاديمية وتعليقا على ذلك يقول: لأننا عانينا كثيرا في بداياتنا حتى نأخذ فرصتنا وسط جيل العمالقة فلا أريد للجيل الذى جاء بعدنا ان يعانى نفس المعاناة والالام فقدمت الوجوه الشابة والدماء الجديدة لإثبات وجودهم ومنهم احمد زكى والهام شاهين ومحمد صبحى لكنهم كانوا في نفس الوقت واعدين فأصبحوا نجوما كبار.
الانس والجن
أثارت أفلام محمد راضى جدلا واسعا مثل فيلم "الجن والانس" كأحد أفلام الرعب فهو يرى فيه ان الايمان يستحوذ على الشعب المصرى ومن ضمن الغيبيات التي يؤمن بها المصريون عالم الجن وهو حقيقة ذكرها القران "وما خلقنا الجن والانس الا ليعبدون "فكان يجب احترام هذا العالم وتقديمه.
من أفلامه التي قدمها للسينما: الأبرياء، أنا والناس والحب، أبناء الصمت، صانع النجوم، الجحيم، العمر لحظة، موعد مع الرئيس، موعد مع القدر، الهروب من الخانكة، الحجر الدائر، حائط البطولات.
ذكريات عزيزة
تعليقا على أفلام حرب أكتوبر يقول محمد راضى:اعتز بالافلام التي قدمتها عن الحرب لما تحمله من ذكريات عزيزة على خاصة في تسجيل لحظات موت الابطال الذين تعلق بهم الجمهور خاصة واننى اقدم قصصا من الواقع.
ويرى ان حرب أكتوبر لم تقدم حتى الان على شاشة السينما كما يجب ان تقدم ومثل هذه الحرب تتطلب انتاجا دوريا مستمرا وضخما تسهم فيه الدولة بكل مؤسساتها المعنية كالجيش ووزارات الثقافة والاعلام، لان مثل هذه الأفلام ستكون وثيقة للتاريخ تقرأها الأجيال المتعاقبة لتعرف عظمة ونضال هذا الشعب.، وما قدم حتى الان هو اجتهادات شخصية متواضعة ونحن بالفعل نحتاج الى هيئة يكون تخصصها الوحيد هو انتاج أفلام عن حرب أكتوبر مهما تكلفت.
حائط البطولات
وأضاف: ان الدولة تنبهت مؤخرا الى أهمية ذلك بمساهمة قطاع الإنتاج في انتاج فيلم حائط البطولات وهو عن دور القوات الجوية في الحرب الذى قمت بإخراجه وتم تنفيذه بنظام المنتج المنفذ مع الدكتور عادل حسنى.