مجموعة العشرين تعقد اليوم قمة خاصة في إيطاليا لمناقشة الوضع بأفغانستان
يستضيف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، قمة خاصة لمجموعة العشرين، اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع في أفغانستان مع زيادة مخاوف بشأن كارثة إنسانية محدقة بعد عودة طالبان إلى سدة الحكم.
ومن المقرر أن تركز القمة التي تنعقد عن بُعد على المساعدات والمخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن للآلاف من الأفغان، الذين تحالفوا مع دول غربية وما زالوا في أفغانستان.
وتعمل إيطاليا، التي ترأس حاليًا مجموعة العشرين، بجِد لعقد الاجتماع في ظل الاختلاف الكبير في وجهات النظر في دول المجموعة، إزاء التعامل مع أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي من كابول.
وتُقام القمة الرسمية لزعماء مجموعة العشرين يومي 30 و31 أكتوبر في روما ومن المقرر أن تركز على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم وجائحة فيروس كورونا
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت الأحد: إن المحادثات التي جرت خلال الاجتماع المباشر الأول بين طالبان والمسئولين الأمريكيين منذ سيطرة الحركة على أفغانستان كانت "صريحة واحترافية".
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن وفدًا أمريكيًّا توجَّه للدوحة للقاء كبار ممثلي طالبان يومي السبت والأحد "ركَّز على المخاوف الأمنية والإرهابية والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب وشركائنا الأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان".
وتابع "برايس" أن الجانبين ناقشا أيضًا "تقديم واشنطن مساعدات إنسانية قوية مباشرةً إلى الشعب الأفغاني".
وجاء في البيان أن "المحادثات كانت صريحة واحترافية مع تأكيد الوفد الأمريكي على أن الحكم على طالبان سيكون بناءً على أفعالها وليس أقوالها فقط".
إلغاء تجميد الأصول الأفغانية
وقال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي يوم السبت: إن وفده طلب من الولايات المتحدة خلال الاجتماع إلغاء تجميد الأصول الأفغانية.
وفي أعقاب سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس الماضي، جمَّدت الولايات المتحدة ما يقرب من 9 مليارات دولار من الأصول الأفغانية.
وأدت هذه الخطوة إلى نقص حاد في العملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود.
وقال "متقي" في مقابلة مع وكالة أنباء بختار الأفغانية، التي تسيطر عليها الدولة: "لا يجب بذل أي جهد لإضعاف الحكومة الحالية؛ حيث إن عدم الاستقرار في أفغانستان لن يفيد أحدًا".
وأضاف متقي، الذي ترأَّس وفد طالبان، أن الوفد طلب أيضًا مساعداتٍ إنسانية لأفغانستان، وقال الوفد الأمريكي إن واشنطن ستبحث الأمر.
وذكر متقي أن الوفد الأمريكى تعهَّد بمواصلة دعم برنامج التطعيم ضد كوفيد 19، في أفغانستان.
تأخر المرتبات
وتجمع المئات من الأطباء والطبيبات من ولايتي سامانجان ونورستان الأفغانيتين عند بوابة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (أوناما) في كابول وطالبوا البنك الدولي بدفع رواتبهم عن الأشهر الـ14 الماضية.
وقال المتظاهرون: إنه لم يتم دفع رواتبهم فحسب، بل إن العيادات في مقاطعاتهم تواجه نقصًا حادًّا في الأدوية، بحسب وكالة "خاما برس"الأفغانية للأنباء.
وأتهم المتظاهرون المتعاقد الأفغاني بالبنك الدولي، أسد فياض، الذي فر من أفغانستان وأخذ أموالًا من البنك الدولي، بعدم الدفع لهم.
وقال أحد المتظاهرين: "فر أسد فياض من أفغانستان وسرق أموالنا.. كان يقود شركة فاسدة مما تسبب في زيادة وفيات الأطفال والأمهات في مقاطعتي سامانجان ونورستان ".
وقال الأطباء في بيان إنه بما أن إمارة أفغانستان الإسلامية ليس لها علاقات مع البنك الدولي ولا يمكنها طلب المال، فقد طلبوا من البنك دفع أموالهم مباشرة من خلال وزارة الصحة الأفغانية أو منظمات غير حكومية أخرى.
وحذَّر الأطباء من استمرار الاحتجاجات في حال عدم دفع رواتبهم.