حصاد زيارة شيخ الأزهر لروما.. نشاطات علمية مكثفة وحوارات مع رجال الدين والفكر | صور
بعد مغادرته مركز العلاج الطبيعي، الأحد الماضي، توجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى العاصمة الإيطالية روما؛ ليستأنف نشاطه العالمي بالمشاركة في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم، وحضور المؤتمر السنوي لسانت إيجدو، ويلتقي مع عدد من رجال الدين والفكر والسياسة.
نداء قادة الأديان بشأن التغير المناخي
المحطة الأولى للإمام الأكبر، في زيارته العاصمة الإيطالية روما، كانت مشاركته لقادة الأديان في إطلاق نداء مشترك للتحذير من "أزمة غير مسبوقة" بسبب التغير المناخي والتي عقدت في الفاتيكان، تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ.
وكان فضيلة الإمام الأكبر، أطلق نداءً إنسانيًا، خلال كلمته في قمة قادة الأديان للتغير المناخي بالفاتيكان، للوقوف بالمرصاد في وجه أي نشاط يضر بالبيئة، أو يفاقم من أزمة تغير المناخ، داعيا علماء الأديان ورجالها أن يقوموا بواجبهم الديني في تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه هذه الأزمة، مؤكدًا أنهم مع ما يتمتعون به من تأثير روحي في كافة الأوساط، يستطيعون نشر الوعي الديني بأبعاد هذه الأزمة، بما يسهم في محاصرتها والتخفيف من أخطارها.
لقاء خاص بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
وعقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاءً وقمةً خاصةً بحاضرة الفاتيكان، وخلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين؛ ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة، وأشاد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.
قمة قادة الأديان بشأن التعليم
كما شارك فضيلة الإمام الإكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، والتي تعقد بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان، مطالبا أن تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم معا في عالمنا اليوم، فهذا المحور ينبني عليه، وعليه وحده، تقدم الدول ورقيها وإنسانيتها.
كما شارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، القادة الدينيين من حول العالم في إطلاق ميثاق قادة الأديان تحت عنوان "نحو اتفاق عالمي بشأن التعليم"؛ حيث يأخذ الميثاق بعين الاعتبار التحديات والتوقعات التي تواجه التعليم والمعلم في الوقت الراهن.
وتضمن الميثاق رسالة تشجيعية من قادة الأديان إلى المعلمين لمواصلة العمل وبذل الجهود رغم كل الصـعوبات والتحـدیات التـي تواجه المعلم في الوقت الراهن، والتـي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.
الرئيس الإيطالي يستقبل شيخ الأزهر
كما التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس سيرجيو ماتاريلا، رئيس دولة إيطاليا، بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة الإيطالية روما. وتناول اللقاء أبرز القضايا على الساحة العالمية، وسبل تعزيز دور القادة الدينين في المشاركة في حل أزمات العالم المعاصر بما يمتلكونه من تأثير قوي، كما تطرق الحديث لتفاقم أزمة جائحة كورونا، وأكد الطرفان أهمية التضامن العالمي في مواجهة كورونا وإقرار سياسة عادلة لتوزيع اللقاحات؛ خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، كما تناول اللقاء أيضًا التغير المناخي وسبل تعزيز مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول المتقدمة والدول النامية للحد من آثار التغير المناخي على استدامة الموارد البيئية.
وقد رحَّب الرئيس الإيطالي بشيخ الأزهر في العاصمة الإيطالية روما، مؤكدًا ترحيبه بهذا اللقاء المهم؛ نظرًا لما يقوم به شيخ الأزهر من أنشطة عالمية لتعزيز قيم السلام العالمي والأخوة بين أتباع الأديان، معربًا عن إعجابه بالعلاقة التي تربط شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، وأنها تظهر المعدن الحقيقي للصداقة والأخوة بين علماء الدين وأتباع الرسالات، وتقدم القدوة ليحذو الجميع حذوهم.
شيخ الأزهر يستقبل وزير التسامح الإماراتي
كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما، معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، وأعرب الوزير عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو صمام أمان الأمة الإسلامية، وأن مواقف الإمام الأكبر شيخ الأزهر معبرة تماما عن حقيقة الإسلام ووسطيته وسماحته، وأن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ ثقافة التسامح ودعم قيم التعايش والأخوة الإنسانية بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
شيخ الأزهر يستقبل رئيس أساقفة كانتربري
بعدها استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته روما، جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، بمقر إقامته في الفاتيكان، وأعرب رئيس أساقفة كانتربري عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مؤكدًا اتفاقه مع رؤية فضيلته في ضرورة استكمال برنامج شباب صناع السلام، وأنه قد لاحظ عودة كثير من الشباب للدين وتزايد الاهتمام بالجوانب الروحانية، والبعد عن العلمانية.
وأعرب شيخ الأزهر ورئيس أساقفة كانتربري عن مخاوفهما من رفض البعض لتلقي لقاحات فيروس كورونا، وأن هذا بمنزلة دفع العجلة إلى الوراء، مؤكدين ثقتهما فيما توصل إليه العلماء المتخصصون من نتائج، وتقديرهما لما يبذلونه من جهود ثمينة للإنسانية، داعين للتوعية بأهمية لقاحات فيروس كورونا، وضرورة التوصل إلى حلول عملية تضمن سياسة توزيع عادلة للقاحات خاصة للدول الإفريقية الفقيرة والأكثر احتياجًا.
كما تناول اللقاء الحديث عن الصراعات التي تدور حول العالم، وأكَّد الطرفان أن الصراع السياسي بين الدول المتقدمة قد أدى إلى ضياع حقوق الدول النامية، وبدأ صراع القوميات يطل برأسه من جديد بعد أن ظننا أنه اختفى تمامًا، وشددا على ضرورة تفعيل دور القادة الدينيين لما يمتلكونه من تأثير، وتقليل الفجوة بينهم وبين صناع القرار العالمي، والتصدي للانزلاق المتعمد من تكريس الجهود لبناء السلام إلى مثل هذه الصراعات التي طالما أرقت البشرية.
وأكد شيخ الأزهر ورئيس أساقفة كانتربري على أهمية التوعية بمخاطر التغير المناخي، وسيطرة النزعة المادية للدول الكبرى على مستقبل كوكب الأرض واستدامة الموارد البيئية، وأعربا عن قلقهما من أن ينحصر الحديث عن التغير المناخي في الاجتماعات والخطب والجُمل الرنَّانة.
أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022
والتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة ٢٠٢٢ م بالعاصمة الإيطالية روما، وخلال الاجتماع حثَّ الإمام الأكبر أعضاء اللجنة على المضي قُدمًا في عملهم بالمشروع الإنساني العالمي للأخوة الإنسانية، مشددًا على أن وثيقة الأخوة لم تكن يومًا موجهة لدين معين أو عرقية وقومية محدَّدة، وإنما هي للإنسان أيًّا كان عرقه أو دينه أو لونه.
وصرَّح فضيلة الإمام الأكبر أن العالم عاش حروبًا ومآسي محزنة؛ خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا اللذين لا يزالان يعانيان وينزفان ألمًا، مضيفًا فضيلته: "أكاد أبكي دمًا حينما أرى مشاهد المشردين واللَّاجئين والفقراء والأطفال، عليكم أن تضعوا هذه المشاهد نصب أعينكم، وتسخروا جهودكم لمساعدة الناس، لديكم فرصة ذهبيَّة للمشاركة في تغيير هذا العالم إلى الأفضل، إلى عالم تسودُه المحبَّة والأخوَّة".
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر على هذا اللقاء ودوره الرَّائد في نشرِ قيم الحوار والتسامح والوسطيَّة والاعتدال، وصرح المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 حريصة على المساهمة في مسيرة الأخوة الإنسانية التي أرسى دعائمها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، اللذين تم اختيارهما أول فائزين فخريين بالجائزة عام ٢٠١٩، ويقع على عاتقنا في لجنة التحكيم مسؤولية اختيار الفائز أو الفائزين المستحقين للجائزة لعام 2022 ممَّن يجسدون قيم الأخوة الإنسانية التي أرسى قواعدها في العصر الحديث هذان الزعيمان الدينيان العظيمان".
مؤتمر سانت إيجدو
بحضور بابا الفاتيكان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شارك فضيلة الإمام الإكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لسانت إيجدو، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما تحت عنوان: "الاجتماع الدولي من أجــل السلام"، وقال فضيلته إنه مع أزمات المناخ وجائحة كورونا، والرُّعب الذي عانَتْه ولا تزال تُعانيه كلُّ أسرة، تَوقَّعنا أن يُهرَعَ العالم بأسرِه إلى الاعتصام بالسماء ورحمتها الواسعة التي تُجيب دعاء المضطرين، وتكشفُ كربَ المكروبين، جنبًا إلى جنبِ اعتصامِهم بمصانع الأدوية، وتوفير اللقاح والأمصال الواقية من هذا الوباء الخطير.
ولفت الإمام الأكبر إلى أنَّ السياسات العالمية إزاءَ جائحة كورونا لا تُشير إلى أنَّ وعيًا حقيقيًّا بضرورة الالتجاء إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء بدأ يأخذ مكانه اللائق به في تصرُّفات الناس، ومواجهتهم لهذا الخطر الدائم، فإنتاجُ اللقاح وفلسفةُ توزيعه على المستحِقين لم يكن أي منهما على مستوى المسؤولية الإنسانية، وكانت النتيجة أنْ حصَد الموت أرواح خمسة ملايين من الضحايا في أقل من عامين، كما أن الخلل الفادح في نظام التوزيع أدَّى إلى حرمان قارَّات بأكملها من الحصول على هذه اللقاحات.
الإمام الأكبر يُجري لقاء مع إذاعة الفاتيكان
كما أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لقاء مع إذاعة الفاتيكان – روما، ناقش فيها فضيلته علاقته مع البابا فرنسيس؟ وكيف تطورت؟ وماذا تعنيه هذه العلاقة؟ وما هو الشيء الملموس الذي يمكن أن تقدمه الأديان لنشر السلام والاحترام والتفاهم المتبادل ومحاربة النزعة الأصولية الدينية المتعصبة التي تستخفُّ باسم الإله من خلال ما تثيره من كراهية وإرهاب.
وخلال اللقاء، وإجابة على سؤال: لماذا رغبت في إلزام نفسك شخصيًّا بهذه المسيرة التاريخية؟ أوضح الإمام الأكبر، أنا بحكم نشأتي الأزهرية، وفي بلدتي الأقصر التي يمتزج في آثارها الفرعونية الدِّين بالعلم وبالحضارة امتزاجًا عجيبًا، نشَأت مؤمنًا إيمانًا يجري في عروقي وفي دمي بأهمية "الدين" القُصوى في إنشاء الحضارات والتقدم المادي والروحي وحراسة هذه المكتسَبات من أن تنحرفَ في طريقها عن "الاتجاه الصحيح" فتُصبح وَبالًا على الإنسان والحيوان وعلى الشجر والحجر.. وقد ازداد هذا الوعي بأهمية الدِّين عمقًا مع تقدم دراستي في العلوم الإسلامية وتخصصي في مجال العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالأزهر.
ثم أدركتُ أن رسالة الدِّين إلى الإنسان لا يمكن أن تُثمر ثمارها المرجوَّة في هداية البشر إلا إذا حملها مؤمنون مخلصون ومتصالحون في بينهم أولًا، وإلا ذهبت جهودهم؛ لأنَّ مَن لا يستطيع أن يُحقق الأمن والسلام في نفسه أولًا لا يستطيع أن يُعطيه لغيره.. ففاقدُ الشيء لا يُعطيه كما تقول الحكمة المشهورة. ثم أدركت ثالثًا: أنَّ الأديان الإلهية التي ظهرت على مرِّ التاريخ لها مصدرٌ واحد هو: الله تعالى، وأنها جميعًا تشتركُ في كل ما ينفعُ الإنسانية من قِيَمٍ وتعاليم ووصايا لا يختلف فيها دِينٌ عن دِين.. وهذا ما دفعني إلى المضي في هذا الطريق من أجل الإنسان المعذَّب في الأرض.
الإمام الأكبر يستقبل بطريرك القسطنطينية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمقر إقامة فضيلته في العاصمة الإيطالية روما، البطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، وتناول اللقاء سبل تعزيز دور قادة الأديان في التوعية بالتحديات المعاصرة، والتفكير في حلول ناجعة بشأنها، والتنسيق بينهم وبين صناع القرارات لرفع الوعي بخطورة التغير المناخي وحقوق المرأة ومحو الأمية، فضلًا عن الاهتمام بالجوانب الأخلاقية في ظل طغيان المادة والمصالح الشخصية.
وأعرب البطريرك برثلماوس الأول، عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مقدما الشكر لفضيلته بالأصالة عن كل مسيحي العالم لسعيه فتح أبواب الحوار وبناء جسور للتواصل والتلاقي والأخوة بين جميع البشر، مؤكدا تطلعه لاستمرار الشراكة مع الأزهر من أجل تعزيز التعايش، داعيا الجميع أن يحذوا حذو شيخ الأزهر حتى تنعم الإنسانية جمعاء بالحب والخير والسلام.
شيخ الأزهر يلتقي الرئيس السابق للنيجر
وفي ختام جولتة التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد محمد يوسوفو، الرئيس السابق للنيجر، وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ لبحث سبل دعم القارة الإفريقية.
وأكد شيخ الأزهر أهمية التضامن لإيجاد حلول لما تعانيه قارتنا الإفريقية من صراعات ونزاعات؛ الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للدول المحتلة للسطو والاستحواذ على كنوز وموارد قارتنا: قارة الذهب والمعادن، لافتًا إلى أن هذه النزاعات كانت سببًا في تراجع شعوبنا عن ركب التقدم والحضارة طيلة قرون، مشددًا على أنه قد حان الوقت لنتحد ونبذل كل ما في وسعنا لتقدم ونهضة إفريقيا.
من جانبه، أعرب الرئيس السابق للنيجر عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، لافتا إلى أن الأزهر من خلال مناهجه ومبعوثيه هو علامة مضيئة في القارة الإفريقية، مؤكدا أنه – من خلال موقعه في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية - سيبذل قصارى جهده في دعم جهود اللجنة العليا للأخوة الانسانية في توجيه مبادراتها للقارة الإفريقية ومساعدة الفئات المهمشة والاكثر احتياجا وخلق نماذج وقدوة ليحذو العالم حذوهم ينشرون قيم السلام والأخوة والتسامح والمساواة؛ لينعم العالم والقارة الإفريقية بمزيد من الإخاء والرقي والازدهار.