أم كلثوم لبنان.. لور دكاش عاشقة سعد زغلول الذي فتح لها أبواب المجد في القاهرة
مطربة وملحنة لبنانية عشقت مصر واختتمت حياتها فيها، عرفت بأغنيتها الشهيرة "آمنت بالله.. نور جمالك آية" هى المطربة اللبنانية لوردكاش ـ رحلت في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر 2005 ـ والتى لحنت أيضا عشرات الأغانى وأثرت الإذاعة المصرية بأكثر من 500 أغنية.
ولدت لور دكاش في لبنان عام 1917 فى إحدى حوارى بيروت لأب لبنانى يهوى الموسيقى والغناء ويعمل فى تجارة اﻷقمشة ويمتلك مكتبة أسطوانات لكل أنواع الغناء المصرى الذى ذاع فى كل البلدان العربية.
حفظت لور دكاش الكثير من أغانى سلامة حجازى وزكى مراد ويوسف المنزلاوى وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، تعهدها والدها بالعناية الموسيقية عندما سمع حلاوة صوتها،
أم كلثوم الصغيرة
أرسلها وهى في السابعة من عمرها الى من يعلمها العزف على العود ويدرس لها المقامات والنوتة الموسيقية، وبدأت الغناء في الأفراح والحفلات المحدودة وحفظت الموشحات وذاع صيتها في بيروت كمطربة صغيرة ذات صوت جميل تغنى لأم كلثوم حتى أطلقوا عليها فى بلدها أم كلثوم الصغيرة.
مرحلة الغناء والتلحين
وفى 1929 بدأت مسيرة احترافها وتعاقدت معها شركة بيضافون للأسطوانات على تسجيل عدد من الأغنيات منها أغنيات “بدى أروح مافى روحة، التليفون" وكل الأغاني كانت من تلحينها.
وفى عام 1933 سافرت لأول مرة إلى القاهرة بإلحاح منها إلى والدها الذى حضر معها وقابلها بأساطين الغناء في مصر، وكان اسم الزعيم سعد زغلول على كل لسان في ذلك الوقت بعد نقل رفاته إلى بيت الأمة، فطلبت زيارة ضريح سعد، وهناك غنت من ألحانها وكلمات الشاعر بطرس معوض:
ياروحَ سعدٍ قد سكنتِ قلوبَنا وأقمتِ فيها للصلاةِ معبدا
وكان لهذه الأنشودة صدى واسعا فى القاهرة خاصة فى أوساط المثقفين والثوريين والوطنيين،
وفى 1945 استدعتها الإذاعة المصرية لتكون نجم حفلاتها الساهرة وبقيت في مصر حتى يوم رحيلها فى القاهرة.
تسجيل التراث
اختارها أحمد شفيق أبو عوف رئيس معهد الموسيقى العربية ورئيس اللجنة الموسيقية للحفاظ على التراث الموسيقي لتسجيل الكثير من الأدوار والموشحات والطقاطيق والقصائد، فغنت الكثير من ألحان كبار الملحنين، مثل محمد عبدالوهاب ومحمد عثمان ومحمد الموجى ولكثير من الشعراء محمود حسن إسماعيل وصالح جودت وايليا أبو ماضى وغيرهم.
تم اختيارها للغناء باحتفالية لفنان الشعب سيد درويش، واختيرت عضوا ضمن لجان تحكيم فى مهرجانات غنائية كثيرة.