قصة حب تنتهي بمحاولة اغتصاب وقتل فتاة بالإسكندرية

تدور قصص وحكايات أغرب من الخيال أصحابها أناس عاديون تحولوا إلى أرقام في دفاتر الأحوال بأقسام الشرطة، الواقعة كانت في نطاق مديرية أمن الاسكندرية حيث تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا بشأن العثور على جثة فتاة، وهرعت سيارات الشرطة إلى مكان الحادث وطوقت المنطقة وبدأت في رفع البصمات وفحص الجثة.

لم يحدد الهوية بعد، وخطوات متسارعة من رجال البحث الجنائي وسماع أقوال الشهود وجمع التحريات وتقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية قادت إلى كشف هوية الفتاة وتحديد هوية الفاعل وكانت المفاجأة حبيبها وراء الحادث.

قصة حب جمعت شاب وفتاة وتطورت إلى اعتزام  حبيبها على عقد القران واختيار شقة الزوجية، استدراجها إلى الشقة بزعم مشاهدتها وافقت وذهبت، وأثناء جلوسها حاول استدراجها إلى غرفة النوم ومحاولة اغتصابها، قاومت الضحية ولكنه انهال عليها بالضرب حتى سقطت جثة هامدة.

لم يكن يصدق ماذا حدث وكان شيطانه حوله في لحظات إلى شخص آخر، سويعات قليلة اتصل بصديقه وطلب مساعدة في نقل الجثة من الشقة.

لم تمض ساعات قليلة وكان القاتل بمساعدة صديقة تخلص من الجثة وإلقائها في مكان بعيد عن محل إقامته والتي انتهت باكتشاف الشرطة لغز الجريمة والبحث عن المتهم لضبطه.

تلقى  قسم شرطة ثان الرمل بمديرية أمن الإسكندرية  بلاغًا بالعثور على جثة مجهولة لفتاة بدائرة القسم.

وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، توصلت جهوده إلى تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها بدون عمل "لها معلومات جنائية" - مقيمة بدائرة قسم شرطة ثالث المنتزه وأن وراء ارتكاب الواقعة شخصين "لأحدهما معلومات جنائية".

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما قرر أحدهما بارتباطه بعلاقة بالمجني عليها حيث تقابلا معها بدائرة القسم، وقام باصطحابها لشقة الآخر، وأثناء تواجدهما داخل الشقة حدث بينهم خلاف وحاول اغتصابها، وعندما قاومته قام بالتعدي عليها بالضرب مما أدى إلى وفاتها، فقاما باستدعاء صديقهما (سائق مركبة "توك توك" - مقيم بدائرة القسم) "أمكن ضبطه" واستعانا به في نقلها وإلقائها بمكان العثور ولاذوا بالهرب، وأرشدا عن الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها.

وأضافا بتخلصهما من الأدوات المستخدمة في الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارٍ العرض على النيابة العامة.

عقوبة القتل

ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلًا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.

كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد.

وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.

وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت أن المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.