رئيس التحرير
عصام كامل

هل تحدد الانتخابات العراقية مصير القوات الأمريكية في البلاد؟

جانب من الانتخابات
جانب من الانتخابات العراقية

تصدرت الانتخابات العراقية المبكرة، أبرز عناوين الصحف العالمية بنسخها الصادرة اليوم الاثنين، وقد شهدت إقبالا ضعيفا، وصفته تقارير إخبارية بـ“المخيب“، فيما يبدو أن نتائج الانتخابات ستحدد بقاء أو ”الرحيل التام“ للقوات الأمريكية عن العراق.

 

انتخابات عراقية.. وأمل ضعيف

وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تقرير: ”أثار ضعف الإقبال في الانتخابات البرلمانية في العراق الشكوك حول ما إذا كان التصويت سيحدث تغييرا، حيث إن هذا الاقتراع هو السادس منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 للإطاحة بصدام حسين، إذ تركت البلاد غارقة في الفساد والخلل الوظيفي“.

وأضافت الصحيفة أن ”الانتخابات جرت في مناخ غير ملائم، على الرغم من مساعي الحكومة الحالية، برئاسة مصطفى الكاظمي، لإخراج المشهد الديمقراطي بأحسن صورة ممكنة، إلا أن هناك في الوقت نفسه بعض المعوقات، من بينها فساد الأحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات، وبالأخص تلك المقربة من إيران“.

 

وتابعت: ”هذه المعوقات جعلت الشعب، وبالأخص الثوار، لا يثقون في المرشحين الحاليين، وهو الأمر الذي تسبب في ضعف الإقبال، فعلى سبيل المثال، قال أحد النشطاء إن الظروف غير مواتية للذهاب إلى مراكز الاقتراع، واصفا المشاركة في الانتخابات بـ(تأييد للقتلة وخيانة للمبادئ التي قاتلوا من أجلها)“.

 

مستقبل القوات الأمريكية

ومن جانبها تناولت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، أيضا، الانتخابات التي جرت في العراق، حيث رأت في تحليل لها، أن ”الاقتراع يمكن أن يحدد مستقبل القوات الأمريكية، التي لا تزال متمركزة هناك“، ويشير إلى ”كيف ستخوض بغداد صراعا جيوسياسيا أوسع على السلطة بين واشنطن وطهران“.

 

وقالت: ”تأثر سير العملية الانتخابية بالصراع بين الميليشيات المدعومة من إيران، والولايات المتحدة، التي لديها حوالي 2500 جندي في البلاد وتتعرض لضغوط سياسية متزايدة لمغادرة العراق، بعد خروجها من أفغانستان. 

 

ووقعت البلاد، العام الحالي، في دوامة من العنف بين الجماعات شبه العسكرية المدعومة من إيران، والجيش الأمريكي، الذي شن غارات جوية ردا على الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على قواعده“.

 

وتابعت الصحيفة: ”تتوقع استطلاعات الرأي أن تفوز كتلة يقودها رجل الدين الشيعي الشعبوي، مقتدى الصدر، بأكبر حصة من مقاعد البرلمان، وهي نتيجة ستجعله مرة أخرى صاحب الكلمة العليا في مفاوضات تشكيل الحكومة، مثلما حدث في عام 2018 عندما فازت (كتلة الصدر) بأكبر حصة من المقاعد“.

 

واختتمت ”الجورنال“ تحليلها بالقول: ”الصدر، وهو زعيم ظهر تمرده بعد الغزو الأمريكي وبطل شيعة العراق الذين يعيشون في فقر حضري، يعارض بشدة وجود القوات الأمريكية، ومعارض أيضا لنفوذ إيران المتنامي، ما يميزه عن بعض السياسيين الآخرين. ويعد فوز كتلة الصدر بمثابة تهديد لمستقبل القوات الأمريكية في العراق“.

الجريدة الرسمية