أكبر منتج بيض في مصر: تراجع الأسعار قد يستغرق 6 أشهر.. والمزارع تعمل بـ30% من طاقتها بسبب المديونيات
كشف المهندس إبراهيم البنا، عضو الاتحاد العامي لمنتجي الدواجن، أن سبب ارتفاع أسعار البيض خلال الأيام الأخيرة، يعود إلى انخفاض المعروض في الأسواق نظرًا لتراجع الإنتاج بشكل كبير نتيجة خروج كثير من المربين من سوق إنتاج البيض نظرا للخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الشهور الماضية بسبب زيادة المعروض وانخفاض الطلب وانخفاض الأسعار.
ولفت إلى أن مزارع الدواجن تبيع إنتاجها بمعدل خسارة يصل إلى 30% من التكلفة خلال العامين الأخيرين والدافع الوحيد لاستمرارهم هو المديونيات التي يرغبون في سدادها سواء لتجار أو للبنوك.
وأكد البناء المصنف كأكبر منتج لبيض المائدة في مصر، أن مزارع “الدجاج البياض” تنتج الآن 30% فقط من طاقتها نتيجة الخسائر الكبيرة، والعجز عن سداد أقساط القروض وفوائد البنوك، مرجحا أن لا تعود أسعار البيض إلى معدلاتها الطبيعية قبل 6 أشهر على الأكثر، وأن الوضع الحالي يدفع المنتجين إلى الاستمرار بأقل الخسائر الممكنة.
وأشار إلى أن مزارع الدواجن تعرضت خلال العام الجاري إلى موجات عنيفة من الأمراض التنفسية كالنيوكاسيل والأي بي وانفلونزا الطيور، إلى جانب انتشار مرض الجمبورو في مزارع التربية وبالتالي زاد تعداد النافق في القطعان وهى عامل أساسي في تراجع الإنتاجية بالشكل الحالي.
وتابع “ صناعة الدواجن وبيض المائدة مرتبطة بشكل كامل بأسعار الأعلاف، والعالم يشهد الآن موجة ارتفاع في أسعار خامات الأعلاف، سواء كانت الذرة الصفراء أو فول الصويا، وهي أمور مرتبطة بالبورصات العالمية لتلك السلع ولا نملك التحكم فيها، وهي مؤثرة بشكل كامل على أسعار الدواجن والبيض في مصر”.
واستكمل: “في الوقت الحالي توقفت عملية تصدير البيض إلى بعض دول الخليج والتي بدأت قبل أشهر بعد رفع الحظر عن المزارع المصرية، بسبب ارتفاع الأسعار المحلية عن أسعار التصدير”.
وكانت شعبة الثروة الداجنة بـغرفة القاهرة التجارية، أعلنت صباح اليوم الأحد أن أسعار كرتونة البيض وصلت إلى أعلى معدل لها فى تاريخ صناعة الدواجن.
وقال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الأسعار الحالية لكرتونة البيض هى الأعلى ولم يحدث أن وصلت أسعار الكرتونة إلى 47 جنيها فى تاريخ صناعة الدواجن داخل المزارع، وتصل الى المستهلك بنحو 55 جنيها.
