بغرض الدراسة.. فايزر تتولى تطعيم مدينة كاملة في البرازيل
أعلنت شركة فايزر الأمريكية للأدوية أنها ستتولى تطعيم كل من هم فوق سن الثانية عشرة في مدينة بالبرازيل، في إطار دراسة لقياس سلامة وفعالية لقاحها المضاد لفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الأحد.
لقاح كورونا
وستتابع الدراسة الأشخاص الذين تم تطعيمهم في مدينة توليدو لمدة تصل إلى عام لمعرفة طول فترة الوقاية التي يقدمها اللقاح ضد الفيروس وسلالاته الجديدة.
وفي تلك المدينة، ليس هناك الكثير من المتشككين في اللقاح. وقال مسؤولون محليون إن نحو (98%) من السكان المؤهلين لتلقي اللقاح هناك، حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد للفيروس.
وقالت فايزر إنها ستعمل مع مسؤولين محليين في مجال الصحة، ومستشفى وجامعة وبرنامج التطعيم الوطني بالبرازيل لمراقبة العدوى بفيروس كورونا "في سيناريو الحياة الواقعية"، بعد تطعيم كامل السكان بلقاح فايزر/بيونتك.
وقال عمدة توليدو بيتو لونيتي معلنًا عن دراسة فايزر إننا "هنا نؤمن بالعلم وأبلينا بوفاة نحو 600 ألف شخص جراء المرض في البرازيل".
وتأتي الدراسة بعد تطعيم تجريبي لكل بالغ تقريبا في بلدة سيرانا الواقعة بجنوب شرق البرازيل.
ويعتقد أن تلك التجربة ستكون أول تجربة على نطاق جماعي من نوعها، حيث يتم تطعيم بلدة بالكامل ضد فيروس كورونا قبل بقية أجزاء البلاد.
منشأ كورونا
من ناحية أخرى طرح خبير أوبئة أمريكي نظرية جديدة بشأن أصول فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت جائحته كافة أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة "تلجراف" البريطانية عن جوناثان لاثام، المدير التنفيذي لمؤسسة Bioscience Resource Project الأمريكية، ترجيحه أن الفيروس الجديد ربما نشأ في جسم عامل مناجم صيني قبل نحو عقد من بدء الجائحة.
وحسب هذه النظرية الجديدة، تم تسليم عينات من هذا العامل المصاب إلى معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، ومن ثم تسرب الفيروس المستجد إلى المجتمع.
وأشار لاثام، في كلمة ألقاها خلال منتدى BMJ الافتراضي، إلى أن ظهور سلالة "ألفا" المتحورة من كورونا في مقاطعة كنت البريطانية في الخريف الماضي يؤكد قدرة الفيروس Sars-Cov-2 على القيام بـ"قفزات تطورية غريبة" وإمكانية نشوء تحورات كثيرة للفيروس داخل جسم شخص واحد على مدى فترة زمنية طويلة.
سلالة ألفا
وسبق أن خلصت جامعة كامبريدج في وقت سابق من العام الجاري إلى أن سلالة "ألفا" نشأت على الأرجح ضمن جسم مريض واحد استمرت إصابته بالفيروس على مدى عدة أشهر.
وفي ظل هذه البحوث، قال لاثام: "نظريتنا ترجح أن تطورا مماثلا حصل داخل رئات عدد من عمال مناجم أصيبوا عام 2012 بمرض غامض وتدعي أن الفيروس تسرب من عينة طبية تم أخذها من هؤلاء العمال المصابين خلال التفشي".
وتستند هذه النظرية إلى تقارير مفادها أن ستة عمال مناجم عملوا على جرف فضلات خفافيش في منجم بمحافظة يونان الصينية أصيبوا عام 2012 بمرض خطير يشبه الالتهاب الرئوي، وتوفي ثلاثة منهم فيما أمضى الآخرون ما يصل ستة أشهر في المستشفى.
وبعد عام من ذلك، اكتشف خبراء من ووهان في الموقع نفسه فيروسا جديدا أطلق عليه اسم RaTG13 وهو يتطابق بقدر 96 %بالمائة مع Sars-Cov-2.
وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% مقارنة بالفترة نفسها من يوم أمس الجمعة، ليصل إلى 44.3 مليون إصابة اليوم السبت، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء.
وجاءت الزيادة على المستوى الوطني في عدد الحالات أعلى من متوسط الزيادة اليومية بنسبة 0.2% خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة عند 4.77 مليون إصابة، بزيادة 0.1%، مقارنة بنفس الفترة في اليوم السابق.
وشهدت ولاية ميشيجان زيادة بنسبة 0.9% في عدد الحالات مقارنة بنفس الفترة من يوم أمس، ليصل الإجمالي إلى 1.19مليون.
وسجلت ولاية كانساس أكبر عدد من الوفيات خلال الساعات الـ 24 الأخيرة عند 374 حالة.
تراجع الإصابات
تراجع وباء "كوفيد-19" هذا الأسبوع في معظم أنحاء العالم، وهو مستمر في الانخفاض الذي بدأه منذ شهر ونصف شهر.
عدد الحالات المسجَّلة لا يعكس سوى جزء بسيط من العدد الفعلي للإصابات، وينبغي أخذ المقارنات بين البلدان بحذر لأن النهج المتَّبع على صعيد الاختبارات يختلف من بلد إلى آخ
مع تسجيل 422،400 إصابة يومية في العالم هذا الأسبوع، انخفض المؤشر بشكل ملحوظ (-7 % مقارنة بالأسبوع السابق) بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، حتى الخميس.
قفزة هائلة
من ناحية أخرى أفادت وزارة الصحة البرازيلية أن إجمالي عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا تخطى عتبة الـ600 ألف.
كما سجَّلت البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة، أكثر من 21.3 مليون إصابة بفيروس كورونا.
وتعد البرازيل ثاني أكثر الدول تضررًا بالفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، على الرغم من اعتقاد العديد من الخبراء أن الأرقام الرسمية للحكومة لا تعكس الواقع.