رئيس التحرير
عصام كامل

تظاهر مئات الأطباء الأفغان للمطالبة برواتبهم

تظاهر مئات الأطباء
تظاهر مئات الأطباء الأفغان للمطالبة برواتبهم

تجمع المئات من الأطباء والطبيبات من ولايتي سامانجان ونورستان الأفغانيتين عند بوابة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان(أوناما) في كابول وطالبوا البنك الدولي بدفع رواتبهم عن الأشهر الـ 14 الماضية.


وقال المتظاهرون إنه لم يتم دفع رواتبهم فحسب، بل إن العيادات في مقاطعاتهم تواجه نقصًا حادًا في الأدوية،بحسب وكالة "خاما برس"الأفغانية للأنباء.
وأتهم المتظاهرون المتعاقد الأفغاني بالبنك الدولي، أسد فياض، الذي فر من أفغانستان وأخذ أموالًا من البنك الدولي، بعدم الدفع لهم.
وقال أحد المتظاهرين: "فر أسد فياض من أفغانستان وسرق أموالنا. كان يقود شركة فاسدة مما تسبب في زيادة وفيات الأطفال والأمهات في مقاطعتي سامانجان ونورستان ".


وقال الأطباء في بيان إنه بما أن إمارة أفغانستان الإسلامية ليس لها علاقات مع البنك الدولي ولا يمكنها طلب المال، فقد طلبوا من البنك دفع أموالهم مباشرة من خلال وزارة الصحة الأفغانية أو منظمات غير حكومية أخرى.
وحذر الأطباء من استمرار الاحتجاجات في حال عدم دفع رواتبهم.


زعزعة الاستقرار

من ناحية أخرى حذّرت حركة طالبان سلطات الولايات المتحدة الأمريكية من "زعزعة استقرار" نظامها خلال أول لقاء بين الطرفين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وفق ما أفاد وزير خارجية الحركة أمير خان متقي السبت.

وقال متقي لوكالة "باختر" الإخبارية في بيان مسجّل ترجمته فرانس برس "أبلغناهم بوضوح بأن محاولة زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية لن تصب في مصلحة أي طرف".

وفي سياق متصل قال الخبير في الشأن الأفغاني طارق محي الدين، إن الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المصلحة في بقاء حالة انعدام الأمن والاستقرار في أفغانستان خاصة بعد الانسحاب من كابول.

 

داعش خراسان

وأضاف محي الدين أن هناك خلافا أيديولوجيا واستراتيجيا في التعاطي مع الأمور السياسية والأمنية والاستراتيجية بين تنظيم "داعش" ولاية خراسان، مدعوما من حركة طالبان الباكستانية، وبين حركة طالبان الأفغانية، وليس من مصلحتهما أن تكون أفغانستان دولة مستقرة.

وتابع: "المخطط الأمريكي منذ بداية الخروج السريع من أفغانستان، وترك كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة، كان يهدف إلى إبقاء حالة انعدام الأمن في هذا البلد، وتحويله إلى مصدر تهديد للدول المجاورة التي ترى فيها الولايات المتحدة عقبات أمام أطماعها في المنطقة والعالم، كروسيا والصين وإيران".

ومن جانبه اكد خبراء ان العملية السرية للقوات الأمريكية الخاصة، للقضاء على اسامة بن لادن، فتحت الكثير من الأسئلة من جانب الباحثين خلال السنوات العشر بعد تنفيذها.

ويزعم البعض منهم أن عملية "رمح نبتون" لتصفية زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، في 2 مايو 2011، لم تكن إلا مسرحية.

ووفقا للرواية الرسمية، تم قتل بن لادن في أبوت آباد الباكستانية ودفن جثته في البحر.

لكن البعض يقول إن ذلك المنزل في ضاحية أبوت آباد كان خاليا، والبعض الآخر يقول إن عائلة الإرهابي فقط كانت تعيش هناك، ولا يزال آخرون يدعون أن بن لادن كان موجودا في نفس الكوخ ليلة الهجوم العسكري الأمريكي.

طلعت مسعود

ويشارك في هذا الرأي الجنرال المتقاعد بالجيش الباكستاني طلعت مسعود، الذي يؤكد أن بن لادن عاش هناك مع زوجته وأبنائه لعدة سنوات، لكن لفترة طويلة لم يعرف أحد عن ذلك.

وقال مسعود في حديث لقناة ren.tv: "هو بالفعل عاش هناك عدة سنوات، لكن لم تكن الحكومة على علم بذلك".

وأشار إلى أن الجيش الباكستاني لم ينف أبدا المعلومات التي تفيد بأن بن لادن لجأ في 2 مايو 2011 إلى أبوت آباد.

ووفقا له، كان هناك طبيب يعيش بجوار مخبأ بن لادن، ويقوم بمعالجة المرضى، وفي نفس الوقت كان يراقب ما كان يحدث في المنزل المجاور وأدين لاحقا بالتجسس لصالح الأمريكيين ولا يزال في سجن باكستاني وعن سبب قيام الأمريكيين بعملية خاصة للقضاء على بن لادن، قال مسعود إنهم لم يرغبوا ببقائه في دائرة الضوء لفترة طويلة أثناء خضوعه للمحاكمة.

الجريدة الرسمية