استهداف القوات التركية بقذيفة صاروخية في سوريا ومقتل جندي
لقى جندي من الجيش التركي مصرعة واصيب آخرون اثر استهدافهم بقذيفة صاروخية بالقرب من مدينة مارع شمال حلب في سوريا.
وأكدت مصادر محلية مقتل جندي، على الأقل، في الجيش التركي، وإصابة آخرين بعضهم جراحهم خطيرة، جراء إصابة عربة عسكرية تركية بقذيفة صاروخية.
ريف حلب
وقالت مصادر ميدانية في ريف حلب بحسب"سبوتنيك" إن استنفارا عسكريا كبيرا للجيش التركي حدث في مناطق سيطرته، شمال شرقي سوريا بعد استهداف حاجز (صندف) قرب مدينة مارع شمال شرقي حلب، بقذيفة صاروخية مصدرها مناطق مسلحي تنظيم "قسد".
وتابعت المصادر أن قصفا صاروخيا استهدف عددا من السيارات والآليات العسكرية التابعة للجيش التركي في منطقة مارع بريف حلب عند غروب شمس اليوم الأحد 10 سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل جندي تركي على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأضافت المصادر أن الجيش التركي بدأ على الفور قصفا بالمدفعية الثقيلة على مواقع مسلحي تنظيم "قسد" بمحيط مدينة مارع، ردا على استهداف جنوده.
وأفادت مصادر ميدانية بحسب "سبوتنيك" أن الجيش التركي استنفر جميع قواعده العسكرية فيما يسمى منطقتي "غصن الزيتون" ودرع الفرات" التي يسيطر عليهما شمالي سوريا، بعد قيام مسلحي "قسد" باستهداف عربة عسكرية للجيش التركي بمحيط مدينة مارع.
وعلى صعيد آخر أعلنت اليونان أنها تعتزم نشر تعزيزات أمنية على الحدود مع تركيا في مواقع شهدت العام الماضي تدفقا لمهاجرين.
وزير الشرطة اليوناني
وأعلن وزير الشرطة اليوناني أنه سيجري نشر 250 حارسا إضافيا عند الحدود البرية مع تركيا، حيث حاول آلاف طالبي اللجوء الدخول العام الماضي.
وقال وزير حماية المواطنين تاكيس تيودوريكاكوس خلال زيارة إلى منطقة كاستانيي "نحن مستعدون. وسنعزز قوات (الأمن) عبر توظيف 250 عنصرا جديدا من حرس الحدود لمدعم الشرطة اليونانية"، وفق ما نقل عنه بيان للوزارة.
وفي فبراير 2020، تدفّق عشرات آلاف المهاجرين باتّجاه اليونان بعدما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنه سيسمح بمرور المهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ووقعت صدامات استمرت لأيام بين طالبي اللجوء والقوات اليونانية فيما اتّهمت الشرطة اليونانية عناصر الأمن الأتراك بإطلاق الغاز المسيل باتّجاه عناصرها.
الهجرة
وفي أعقاب الحادثة، استثمرت اليونان في ترسانة جديدة للحد من الهجرة تشمل كاميرات ورادارا وسياجا فولاذيا بطول 40 كلم وارتفاع خمسة أمتار في المنطقة الحدودية حيث يمر نهر إيفروس.
وأفادت هيئة الطيران المدني اليونانية أنه تم وضع منطاد استطلاع مزودا بكاميرا حرارية بعيدة المدى في مطار أليكساندروبولي في أغسطس للمساعدة في مراقبة الحدود.
كما ينشط منطاد "زبلين" تشغّله الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" في المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة "أنا" الرسمية.
وذكرت اليونان، التي نفت مرارا ارتكبت أي تجاوزات، بأنها ستنظر في الاتهامات بشأن محاولات غير قانونية لإبعاد المهاجرين الساعين للدخول من تركيا، والتي وردت في تحقيق كبير نشرته وسائل إعلام في عدة دول أوروبية.
وكان أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، في وقت سابق، أن الاتفاق الدفاعي الجديد مع فرنسا حماية لبلاده من أي عدوان.
الاتفاق الدفاعي
وقال ميتسوتاكيس إن "الاتفاق الدفاعي سيسمح لكل من البلدين بأن يهب لدعم الآخر في حالة تعرضه لخطر خارجي".
والشهر الماضي، وقع البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي اتفاقا للتعاون العسكري والدفاعي الاستراتيجي يشمل طلب شراء 3 فرقاطات فرنسية قيمتها حوالي 3 مليارات يورو.
وسبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال في العام الجاري.
وقال ميتسوتاكيس للنواب اليونانيين قبل تصويت برلماني، على الاتفاق: "للمرة الأولى يقول صراحة إنه ستكون هناك مساعدة عسكرية في حالة اعتداء طرف ثالث على أي من البلدين".