السفارة الأمريكية تدين محاولة اغتيال محافظ ووزير في اليمن
أدانت السفارة الأمريكية في اليمن باشد العبارات محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت الحكومة اليمنية نجاة لملس والسقطري من محاولة اغتيال جرى تنفيذها عبر تفجير سيارة مفخخة في عدن، جنوبي البلاد، أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
محاولة الاغتيال
وأعربت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، كاثي ويستلي، عن استنكارها لمحاولة الاغتيال، مضيفة في بيان للسفارة على تويتر: "أتقدم بأحر التعازي لأسر القتلى وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنجح في تقويض الجهود اليمنية والدولية لإنهاء هذه الحرب".
وجددت دعمها للحكومة اليمنية المؤقتة "لاستعادة الاستقرار وتحسين الحياة وسبل العيش لجميع اليمنيين".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابسات العملية الإرهابية التي استهدفت موكب وزير الزراعة ومحافظ عدن.
رئيس الحكومة اليمنية
وجاء الهجوم، بعد أيام قليلة على عودة رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إلى عدن، بعد الخلافات التي حدثت مع المجلس الانتقالي الجنوبي وحديثه عن ضرورة توحيد الصف ونبذ الفرقة والعودة إلى اتفاق الرياض.
ومن جانبها أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، عن بالغ إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية صباح اليوم، ما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء اليمنيين.
وتقدّمت مصر بخالص التعازي لليمن الشقيق، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا الأبرياء، مُعربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمُصابين، وتضامنها ووقوفها بجانب اليمن الشقيق في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة.
مصر
ودعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى نبذ العنف، وإعلاء المصلحة العُليا للشعب اليمني الشقيق بمنأى عن أي حسابات ضيقة أو أجندات خاصة، من أجل الدفع قُدمًا بالتسوية السياسية الشاملة على نحو يحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين نحو وطن آمن ومزدهر.
وبدأت الأزمة اليمنية مع الثورة على نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي ترأس اليمن لأكثر من 33 سنة؛ بعد أن ترك صالح السلطة في أوائل عام 2012 كجزء من إتفاق بوساطة بين السلطة الحاكمة، وجماعات المعارضة، بقيادة نائب الرئيس حينها عبد ربه منصور هادي، الذي صارع من أجل توحيد المشهد السياسي المنقسم في البلاد، ودرء التهديدات من كل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين، الذي كان قد خاض نزاع صعدة لعدة سنوات.
في عام 2014، شن المقاتلين الحوثيين معركة صنعاء (2014)، ودخلوا في مفاوضات مع الرئيس هادي حول "حكومة وحدة وطنية" مع الفصائل السياسية الأخرى، فيما واصل الحوثيين ممارسة الضغط على الحكومة حتى ضعفت، وهاجم الحوثيين القصر الجمهوري ومقر إقامة الرئيس هادي.