رئيس التحرير
عصام كامل

قواتنا المسلحة واللاعبون بالنار


علي مر الزمان.. كانت القوات المسلحة المصرية مع الشعب.. فهي منهم وهم منها.. هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا.. تعلموا أن حب الوطن من الإيمان.. الذين راهنوا علي كسرها خاب ظنهم.. والذين روجوا لأخونتها خاب سعيهم.


قالوا وبئس ما قالوا إن الفريق السيسي صنع علي يعين منهم .. وكنا علي ثقة أنه ينتمي إلي المجموع.. مصريته أكبر من كل التيارات والطوائف.. هذا ما غاب عنهم.. رجال الجيش لا يعرفون العصبيات.. أو العنتريات.. هكذا عرفناهم.

غايتهم الله والوطن.. جميعهم متدينون بطبيعة الحال.. ككل المصريين إلا أن هذا التدين لا يمكن تصنيفه.. فهم بالفطرة من ارتضوا الإسلام الوسطي.. الذي هو دين السواد الأعظم من المصريين.. حاولوا عبر إعلامهم المضلل أن يفككوه إلا أنهم فشلوا .. وكيف يتحقق لهم ذلك.. وهم من قيل فيهم ( عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).

الذين يروجون لانقسامات مكذوبة في الجسد العسكري.. يكذبون علي أنفسهم.. وقد كذبوا مرات ومرات.. وكان فشلهم الذريع الذي عجل بسقوطهم.. والذين يراهنون علي عودة محمد مرسي يعيشون في واد آخر.. فالشعب قال كلمته.. وهي هذه المرة من القلب بعدما أضيروا من سياساتهم العرجاء والمنكوبة.. الشعب خرج ولن يرجع إلا بعد الخلاص من بقاياهم.. عبر محاكمات عادلة وعاجلة لا تعرف الانتقام أو التشفي.

سنحاكمهم علي قتل أبنائنا الجنود في رفح في شهر رمضان الماضي.. وسنحاكمهم علي خطف ضباطنا في العريش.. إذ لابد من معرفة الجناة في أحداث الاتحادية.. ومحمد محمود.. نريد أن نعرف من الذي قتل محمد الجندي.. وجيكا وإسلام والشيخ عفت.

هؤلاء دماؤهم في رقابنا جميعاً.. ولا يمكن أن نصمت علي من قتلوهم.. وعما فعله حزب الله اللبناني.. ومعه بالمرة أعضاء حركة حماس.. هؤلاء جميعاً أجرموا في حقوقنا والسكوت عن فضحهم جريمة.. وهو هذه المرة ليس من ذهب.. والله من وراء القصد ..
الجريدة الرسمية