رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاته اليوم.. محطات في حياة عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية

 عبد القدير خان مهندس
عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني

ساعد إيران وكوريا الشمالية في برامجهم النووية وعرف كبطل قومي في باكستان أنه عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني الذي وافته المنية اليوم الأحد عن عمر ناهز 85 عامًا. 

ولد خان في 1 أبريل 1936 في بوبال بالهند وهو عالم باكستاني في الفيزياء النووية، ومهندس بعلم الفلزات وعلم السبائك، ويعتبر عبد القدير خان الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني حيث أنه المؤسس له والعنصر الأبرز في وجود أول قنبلة نووية باكستانية. 

 

تخرج في مدرسة الحامدية الثانوية ببوبال ثم هاجر إلى باكستان في عام 1952 بحثا عن حياة أفضل. وتوفي والده في بوبال عام 1957، حيث أنه لم يهاجر مع أبنائه إلى باكستان.  

 

وبعد ذلك تخرج في كلية دیارام جيته للعلوم بجامعة كراتشي عام 1960، وعمل في وظيفة مفتش للأوزان والقياسات، وهي وظيفة حكومية من الدرجة الثانية، إلا أنه استقال منها بعد ذلك.  

 

كورونا

وتوفي عالم الذرة الباكستاني اليوم الأحد بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة. 

 

وكان خان أدخل المستشفى في أغسطس بعدما ثبتت إصابته بكورونا، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح اليوم الأحد.

 

وفيما يعتبر بطلا قوميا في بلاده لأنه جعل منها أول بلد مسلم يملك القنبلة النووية، يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.

 

وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن "حزن عميق" لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ العام 1982، وأضاف "لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته".

 

الإعلام العبري

وأبرزت وسائل الإعلام العبرية وفاة خان حيث قال موقع واللا العبري أنه أشيد بخان لمقارنته قدرات باكستان بقدرات جارتها ومنافستها الهند، ومع ذلك، فقد اتهم من قبل المجتمع الدولي بمشاركة التكنولوجيا النووية بشكل غير قانوني مع إيران وليبيا وكوريا الشمالية.

 

وأضاف الموقع العبري أنه في عام 2004، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة بعد أن اعترف بإدارة شبكة توزيع التكنولوجيا النووية في تلك البلدان الثلاثة. 

 

وقال خان في ذلك الوقت إنه تصرف دون علم كبار المسؤولين في البلاد، لكنه ادعى على مر السنين أنه أصبح كبش فداء.

 

وقضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الحين، بقي خاضعا لرقابة شديدة، وكان مجبرا على إبلاغ السلطات بكل تحركاته.

 

فيما قالت صحيفة “معاريف” العبرية أنه توفى من كان يدير  شبكة سرية لبيع التقنيات والمعدات النووية في السوق السوداء لإيران وكوريا الشمالية.

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن بعد أول تجربة نووية للهند في عام 1974، جند خان لمساعدة بلاده في صنع قنبلتها الخاصة ضد العدو اللدود. بعد ذلك بعامين، أنشأ مختبر الأبحاث التابع لسلاح المهندسين وشغل منصب مديره وكبير العلماء.

 

 وتحت إشرافه، تم بناء البرنامج النووي الباكستاني، باستخدام تقنية التخصيب بالطرد المركزي بالغاز، وفي مايو 1998 تم إجراء أول تجربة لـ جعل باكستان أول دولة إسلامية ذات قدرة نووية. بعد ذلك، أصبح خان بطلًا قوميًا وفاز بثلاث أوسمة رئاسية.

 

جمهورية باكستان

واكتسب خان مكانته كبطل قومي في مايو 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.

 

الجريدة الرسمية