اليوم ذكرى مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين
في مثل هذا اليوم 10 أكتوبر 680م ـ 61 هـ قتل الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنهما، سبط رسول الله وحبيبه وابن السيدة فاطمة الزهراء صغرى كريمات رسول الله، لقب بسيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله، الإمام الحسين والشهيد بل سيد الشهداء.
ولد الحسين في السنة الرابعة للهجرة، وذكرت الأحاديث أنه لما ولد الحسين جيء به إلى النبى عليه السلام وأذن في أذنيه بالصلاة، وعق عنه بكبش، ورغب ابوه على بن ابى طالب أن يسميه حربا إلا أن الرسول اختار له الحسين وشقيقه من قبل الحسن.
قال عمران بن سليمان (الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية) وختن الحسين في اليوم السابع من ميلاده وفى نفس اليوم حلقت له فاطمة شعره وتصدقت بوزن شعره فضة على المساكين.
حب النبى
قالت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس قبل ميلاده لرسول الله (يارسول الله انى رأيت في المنام كأن عضوا من اعضائك في بيتى ) فقال الرسول (تلد فاطمة غلاما ان شاء الله فتكفلينه ـ اى ترضعينه ) فجاء الحسن وأرضعته ثم جاء الحسين فأرضعته أيضا.
نشأ الحسن والحسين في بيت أبويهما في المدينة المنورة وكان النبى يحبهما حبا شديدا ويقول (هذان ابناى وابنا ابنتى اللهم إنك تعلم أنى أحبهما فأحبهما)
رحيل فاطمة الزهراء
رحل الرسول في السنة 11 للهجرة والحسين حينها في السابعة، ثم ماتت فاطمة في نفس العام، وأجل عمر بن الخطاب أثناء خلافته سبطى رسول الله وكان يقول لابنه عمر "أبوهما خير من أبوك وأمهما خير من أمك "
وفى عهد عثمان بن عفان التحق الحسن والحسين بالجيش في فتح إفريفيا وتم لهم الفتح، وعندما بويع على للخلافة خرج الحسن والحسينإالى الكوفة ثم وقعت معركة الجمل ثم صفين.، وعندما قتل على على يد عبد الرحمن بن ملجم أثناء صلاته بويع ابنه الحسن للخلافة بعد أن اختاره الناس، وعاونه الحسين في مبايعته، ثم حدث الصلح مع أبو سفيان في الكوفة ، وترك الحسن والحسين الكوفة عائدين إلى المدينة المنورة واستقرا بها.
مبايعة الحسين
مرض الحسن وبكاه الحسين كثيرا وأوصى الحسن بأن يدفن في حجرة عائشة مع النبى عليه السلام إلا أن تخافوا الدماء فادفنى في مقابر المسلمين، فقالت عائشة نعم وكرامة، ومنعهم مروان بن الحكم والى المدينة وقال (ايدفن عثمان في البقيع ويدفن الحسن مع رسول الله)
أشار العقلاء على الحسين درءا للفتنة أن يدفن في البقيع حتى لا يكون بينهم الدماء فدفنوه في البقيع، وبويع الحسين وظل على عهد الصلح مع معاوية الذى أوصى بمبايعة ابنه يزيد بعد رحيله، وامتنع الحسين عن مبايعة يزيد وعاد إلى مكة مطالبا بالشورى بين المسلمين.
الخروج إلى الكوفة
جاءت إلى الحسين رسائل كثيرة من الكوفة تطلب حضوره لمبايعته فأرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليستجلى الأمر وأبلغه بمبايعة 12 ألفا من أهلها، وصمم الحسين على الرحيل بالرغم من تحذيرات الصحابة من غدر أهل العراق، وخرج الحسين مع رجاله وأهل بيته إلى الكوفة.
ولما كان النعمان بن بشير والى الكوفة مسالما يرفض إراقة الدماء عزله يزيد بن معاوية، وعين بدلا منه عبيد الله بن زياد الذى وعد بالإطاحة بكل من يخالفه، وبدأ بقتل مسلم بن عقيل فتفرق المبايعون عن الحسين
مقتل الحسين
وعندما وصل إلى كربلاء اضطر الحسين إلى القتال ومعه 42 فارسا و88 رجلا ، فقتل 72 من رجاله وأهل بيته وابنه وإخوته وأبناء أخيه الحسين وبنو عقيل، وضرب زرعة ابن شريك التميمى الحسين وطعنه سنان بن أنس وجز رأسه وأرسل عمر بن سعد برأس الحسين ومن كان معه من الصبيان إلى زيد بن معاوية.