ليلة الانتخابات.. إغلاق المطارات والمنافذ البرية في العراق
أغلقت السلطات العراقية قبل قليل المطارات والمنافذ البرية تماشيا مع الإجراءات المتعلقة بيوم الاقتراع العام المزمع عقده في العراق.
كما أكدت وزارة الداخلية، مساء اليوم، عدم وجود أي حظر للتجوال داخل المحافظات يوم غد، حسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
مرحلة الصمت الانتخابي
ودخل العراق، السبت، مرحلة الصمت الانتخابي قبل يوم من الانتخابات التشريعية، وبعد انتهاء مرحلة التصويت الخاص التي شهدت مشاركات جيدة.
وشهدت البلاد، الجمعة، مرحلة التصويت الخاص حيث شاركت القوات الأمنية بمختلف فروعها باستثناء الحشد الشعبي وذلك قبل بدء التصويت العام، الأحد.
كما شارك نزلاء السجون والنازحين في عملية التصويت لاختيار برلمان جديد، بعد حل البرلمان السابق نفسه في 7 أكتوبر الجاري.
ويبلغ العدد الكلي للمرشحين للانتخابات العامة العراقية أكثر من 3200 مرشح، بينهم 951 مرشحة، يتنافسون على 329 مقعدا برلمانيا، هي مجموع مقاعد مجلس النواب العراقي.
وثمة أكثر من 24 مليون من سكان العراق مؤهلون للتصويت في الانتخابات التشريعية.
وكان تجول القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بأريحية في شوارع بغداد أمس الجمعة.
طمأنة العراقيين
وظهر الكاظمي وهو يسير في شوارع العاصمة العراقية بزي غير رسمي، ومن دون قطع للشوارع، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وقاد سيارته بنفسه، في محاولة لتطمين العراقيين بشأن استقرار الأوضاع الأمنية قبيل ساعات من موعد الانتخابات.
وخلال لقاءات جمعته بعدد من القادة الأمنيين، دعاهم لتأمين الانتخابات وحماية المواطنين من أية محاولات للمس بهم.
الانتخابات العراقية
وركز الكاظمي خلال الجولة التي سبقت التصويت العام، على ضرورة أن تقف القوات الأمنية موقفًا وطنيًا محايدًا بعيدًا عن أي ضغوطات لدعم مرشحين أو أحزاب، كما وجه بمحاسبة من يروج لأي طرف في الانتخابات.
وتعتبر إجراءات الكاظمي الأخيرة، هي الأولى من نوعها منذ عام 2003، حيث استخدم رؤوساء وزراء سابقين القوات الأمنية ورقة من أوراق كسب الأصوات في الانتخابات وتسخير موارد الدولة لصالح أحزابهم.
ليس هذا فحسب، بل إن الكاظمي هو أول رئيس وزراء لا يرشح للانتخابات، ولم يؤسس حزبًا يشارك فيها، على عكس ما فعله أسلافه إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي.
تأتي هذه الانتخابات في أجواء مغايرة عن سابقاتها، فلا حظر للتجول ولا قطع للطرق ولا مظاهر عسكرية في الشارع، بل هُيئت لها أجواء طبيعية، لم تؤثر على سير الحياة في المدن العراقية، خاصة العاصمة بغداد.
وسيشارك العراقيون غدا الأحد بكثافة وفقًا لمراقبين، لتبقى عيونهم شاخصة إلى ما بعد إعلان النتائج لمعرفة رئيس حكومتهم السابع، فهل سيبقى الكاظمي رئيسا للحكومة العراقية؟