التصريح بدفن جثة فتاة انتحرت بسبب "التيك توك" في الجيزة
تجري نيابة الجيزة التحقيق في واقعة انتحار فتاة في العقد الثاني من عمرها شنقًا داخل منزلها حيث أن المتوفاة أقدمت علي الانتحار لرفض والدتها بثها فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" ومعاقبتها بأخذ الهاتف المحمول منها.
التصريح بالدفن
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي، وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.
منعتها والدتها من بث فيديوهات التيك توك فانتحرت
كما تبين من التحريات أن المتوفاة عاملة بمستشفى تأمين صحي بالمقطم، وتبلغ من العمر 16 عامًا، وبمناقشة والدتها، قالت إنها منعتها من استخدام الهاتف المحمول لبثها فيديوهات التيك توك مما جعلها تفكر في الانتحار وتفاجئت بالحادث
التحريات:لا توجد شبهة جنائية
ونفت التحريات وجود شبهة جنائية في الواقعة وهو ما أكده التقرير الطبي المبدئى لمفتش الصحة وتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها انتحار فتاة شنقًا داخل منزلها بدائرة القسم وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من عمرها، معلقة بحبل في جنش المروحة.
نفت والدة الفتاة باتهام أحد في وفاة نجلتها
وقالت والدة المتوفاة في التحقيقات إن نجلتها أقدمت علي الانتحار شنقًا لمرورها بأزمة نفسية بسبب رفضها بث نجلتها المتوفاة لمقاطع فيديو مصورة علي موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" وأخذ هاتفها المحمول عقابا لها علي ذلك، ونفت اتهام أحد بالتسبب في وفاتها.
تقرير مفتش الصحة يؤكد بعدم وجود شبهة جنائية
وبعمل التحريات تبين صحة ما جاء علي لسان والدة المتوفاة وأنه لا شبهة جنائية في الواقعة وهو ما أكده التقرير الطبي المبدئى لمفتش الصحة وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.