أسقف إسباني يعتذر عن رقصة جريئة قدمها مغنٍ في كاتدرائية
قدم أسقف في مدينة طليطلة الإسبانية اعتذارا لأبناء الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا عن فيديو مثير تم تصويره في كاتدرائية طليطلة الشهيرة من القرن الرابع عشر.
كاتدرائية طليطلة
وقامت المغنية الأرجنتينية ناثي بيلوسو ومغني الراب سي تانجانا بتصوير مشاهد عدة من الفيديو الموسيقي لأغنية Ateo ("ملحد")، داخل الكاتدرائية التي تعد تحفة من الفن المعماري القوطي.
ويظهر الفيديو ناثي بيلوسو وسي تانجانا يرقصان في قاعات الكاتدرائية، كما يظهر في الفيديو قساوسة يتلصصون على الراقصين ثم ينضمون إليهما في نهاية الشريط ليأخذوا صورا فوتوغرافية.
وقال الأسقف المحلي في كلمة اعتذار إنه لم يكن على دراية محتوى الفيديو وإنه يستنكره.
وتخطط الدوائر الكنسية المحلية لإعادة النظر في القواعد السارية حاليا لاستخدام دور العبادة من أجل استبعاد تكرار مثل هذه الحوادث.
كاتدرائية نوتردام
وعلى صعيد اخر أوقفت الشرطة الفرنسية طيارا كان ينوي تفجير طائرته بكاتدرائية نوتردام التاريخية بباريس خلال الأيام المقبلة.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن زميلا للطيار أبلغ عن مخططه، مؤكدة أن التحقيقات جارية تزامنا مع فحوصات للشك بقدراته العقلية.
وكاتدرائية نوتردام وتعني بالعربيَّة (كاتدرائية سيدتنا العذراء لباريس)، هي كاتدرائية كاثوليكية قرطوسية، ومقر أبرشية باريس تقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين وفي الدائرة الرابعة في باريس أي في قلب باريس التاريخي.
الطراز الروماني
وتعد الكاتدرائية واحدة من أفضل الأمثلة على فن العمارة القوطية الفرنسية؛ وتتميز عن الطراز الروماني القديم باستخدامها المبتكر للقبو في الأضلاع والدعامة الطائرة، ونوافذها الوردية الهائلة والملونة، والواقعيَّة ووفرة زخارفها النحتية، وتشمل المكونات الرئيسية التي تميز نوتردام الأورجن التاريخي الكبير وأجراسها الكنسية الهائلة.
وتقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الجالو-روماني، كانت النسخة الأولى من نوتردام كنيسةً بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة وذلك عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.
وترتفع قبة الكنيسة إلى 33 مترًا؛ وبدأ بناء الكاتدرائية في عام 1160 تحت قيادة الأسقف موريس دي سولي وكانت كاملة إلى حد كبير بحلول عام 1260، على الرغم من تعديلها بشكل متكرر في القرون التالية.
رمزًا للملكية الفرنسية
ولقرون كانت الكاتدرائيَّة رمزًا للملكية الفرنسية، فهي المكان التي كان يتم فيه الاحتفال بأعياد الدولة وملوك فرنسا، وفي عقد 1790، عانت الكاتدرائية من تدنيسها أثناء الثورة الفرنسية؛ حيث أُتلفت ودُمّرت الكثير من لوحاتها الدينية، وفي عام 1804، كانت الكاتدرائية الموقع الذي شهد تتويج نابليون بونابرت كإمبراطور فرنسا، وشهدت معمودية هنري كونت تشامبورد في عام 1821، وجنازات العديد من رؤساء الجمهورية الفرنسية الثالثة.
وازدهر الاهتمام الشعبي بالكاتدرائية بعد وقت قصير من نشر رواية فيكتور هوجو بعنوان "أحدب نوتردام" في عام 1831.