غرائب أول أيام الدراسة.. طفل يبكي: عايز آخد واجب وأروح.. وآخر: سيبيني أنام يا حاجة | فيديو
تصرفات عفوية غريبة دائما ما تخرج من طلاب الصف الأول الابتدائي مع بداية كل عام دراسي، نظرا لاحتكامهم ببيئة مختلفة عما اعتادوا عليه، والتعامل مع مواطنين جدد خارج نطاق معارفهم، في المقابل تحاول المدارس التخفيف من حدة القلق والتوتر لدى طلاب الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية، من خلال تزيين الفصول واستقبال الطلاب بالبلالين والورود والعرائس والشخصيات الكرتونية، وتنظيم حفلات غنائية لكسر حدة الخوف لديهم.
طالب الدقهلية
من أبرز تلك المشاهد، دخول طفل في مدرسة منية سندوب للتعليم الأساسي في محافظة الدقهلية في وصلة بكاء طويلة مرددا “عايز بابا.. اخد واجب وأروح”، متمسكا بالكراسة، ومطالبا معلمته بتدوين واجب له والعودة للمنزل، جاء ذلك تزامنا مع جولة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية على عدد من المدارس لمتابعة مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وانتظام سير التعليم بالمدارس أول يوم دراسي للعام الدراسي الجديد ٢٠٢١ /٢٠٢٢.
وحاول الدكتور أيمن مختار تهدئة التلميذ ووجه زملائه بالتصفيق له في محاولة لتهدئته، علّق على الفيديو الذي قامت فيتو بنشره، إنه تعامل مع الطفل صاحب مقولة" خلصت الواجب وعايز اروح" كأنه نجله بمحاولة تهدتئه وتقبيله لإعادة ثقته في نفسه، مؤكدا أن الطفل تعامل ببراءة الأطفال وأضاف: واجبنا التعامل معهم بهدوء واحتواؤهم.
ولفت محافظ الدقهلية إلى أن بكاء الطفل في أول يوم دراسي قد يكون بسبب رهبة المدرسة، او انه لم يعتد علي التواجد في مثل هذا التجمع الكبير، وقال: لكن في كل الأحوال علينا جميعا التعامل مع أبنائنا بهدوء واستيعابهم، والتعامل معهم معاملة خاصة في المراحل الأولى من التعليم.
الطفل الباكي
تلك المشاهد تعيد للأذهان مشهد الطفل الباكي الذي أثارت قصته ضجة كبيرة عام 2018، وكانت القصة لطفل يبدو عليه ملامح الإرهاق، فكان ضحية قلة لنوم مع بدء العام الدراسى الجديد، فحاول أن توسل معلمته بشدة ليتمكن فقط من النوم لمدة ربع ساعة، وظهر على ملامحه الإرهاق الشديد.
الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغزارة رغم أنه مأساويا، إلا أنه حمل فى طياته كوميديا شديدة، فوجه الطفل حديثه لمعلمته التى دعاها بـ"الحاجة" طالبا منها السماح له بالنوم لمدة ربع ساعة فقط".. فقال: "أنام ربع ساعة، والنبى ربع ساعة بس، يا حاجة يا حاجة، والله هعملك اللى انتى عايزاه، وأنام ربع ساعة". لترد عليه معلمته: "يا حبيبى شويه وهتروح".
تعقيب علم النفس
وتعقيبا على ذلك، يقول الدكتور أحمد الباسوسي استشاري الطب النفسي، إن الإشكالية الكبرى التي تواجه الأطفال في الالتحاق بالمدرسة هي أزمة الانفصال عن الأم، خاصة أنه لم يستطع إقامة علاقات مع المجتمع، لذلك لا بد من الحديث مع الطفل عن المدرسة لكي يلقي نظرة على المدرسة، كل هذا يقلل عنده صدمة الانفصال.
وأضاف «الباسوسي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، ينبغي سرد قصص عن ذكريات أول يوم دراسي للوالدين أو الأخوات الأكبر سنا، وكيف أنها ممتعة ويتذكرونها حتى الآن، فضلا عن الاهتمام بجميع حكايات الطفل عن يومه الدراسي، وعدم التصدي له بمقاطعة كلامه أو عدم اهتمام بكلامه، وذلك حتى يشعر بالأمان ووجود رابط بين ولي الأمر والطفل، مما يحفزه على الحديث معه دائما.