لبنان في ظلام دامس.. انقطاع الكهرباء عن جميع أراضي الدولة
دخل لبنان، اليوم السبت، في العتمة، بعد انفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل، فيما يقول خبراء إن الحكومة الجديدة لا تملك خطة واضحة لحل أزمة الكهرباء.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز عربية" بانفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل ودخول لبنان في العتمة، وذلك بعد توقف معملي الزهراني ودير عمار نتيجة نفاد الوقود وتدني إنتاج الطاقة إلى ما دون الـ200 ميجاوات.
يذكر أن الكهرباء في لبنان مقطوعة بشكل كامل عن الأراضي اللبناني منذ أكثر من شهر، حيث يتم تأمين التيار الكهربائي بمعدل ساعة واحدة يوميا في معظم المناطق.
المولدات الخاصة
وبات اللبنانيون يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات المقدمة من المولدات الخاصة، التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق. وباتت فاتورة المولدات الشهرية تساوي أضعاف الحد الأدنى للأجور في البلاد.
ويقول خبراء إن الحكومة الجديدة لا تملك خطة واضحة حول حل مسألة الكهرباء، ويجري البحث في الحصول على سلفة جديدة من الخزينة اللبنانية بقيمة 100 مليون دولار لتأمين الحد الأدنى المطلوب لتأمين ساعات قليلة من التغذية الكهربائية.
أزمة اقتصادية
وكان وزراء الطاقة في كل من الأردن ومصر ولبنان وسوريا، قد أعلنوا في سبتمبر الماضي، الاتفاق على خريطة طريق من أجل تزويد لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، بالكهرباء مرورا عبر الأراضي السورية.
والجدير بالذكر أن لبنان يرزح تحت وطأة واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث؛ حيث يعاني تفاقما في نقص الوقود في الأشهر القليلة الماضية.
ووقع العراق اتفاقا في يوليو يسمح للحكومة اللبنانية التي تعاني من شح السيولة بسداد قيمة مليون طن من زيت الوقود الثقيل لمدة عام بالسلع والخدمات.
وزيت الوقود الثقيل ليس مناسبا للاستخدام في لبنان وبالتالي يبدله في مناقصات بنوع مناسب من الوقود.
وكانت وزارة الطاقة والمياه في لبنان قد أعلنت عن رفع سعر الوقود ورفع الدعم رسميا عن مادة المازوت، في وقت قال محللون إن ارتفاع سعر المحروقات سيؤدي إلى ارتفاع التضخم وبالتالي سيقلل من القدرة الشرائية للمواطن ويسهم في هبوط في المستوى المعيشي وسينتشر الفقر ويزداد التفاوت الطبقي.