نقيب الفلاحين: القطن المصري بدأ يستعيد مكانته العالمية وأصبح مطلوبًا من الخارج (حوار)
المشكلة الراهنة تكمن في التسويق والتسعير والحل في تطبيق قانون الزراعات التعاقدية
منظومة المزايدة منعت اختلاط الأقطان وقضت على سماسرة تجارة القطن
معظم زراعة القطن تتركز بالوجه البحري وتقلصت المساحة في الوجه القبلي بعد خسائر مزارعيه العام الماضي
ارتفاع أسعار القطن عالميًّا وزيادة الطلب عليه مع ضعف إنتاجيته ينبئ بمستقبل مشرق للذهب الأبيض
صدرنا مليونا و800 ألف قنطار لـ28 دولة بمبلغ 4 مليارات جنيه
توجيهات الرئيس بإعادة القطن المصري لسابق مجده أتت ثمارها عام 2021
نتوقع مضاعفة المساحات المنزرعة من الأقطان المصرية عام 2022
زراعة القطن انهارت في التسعينيات بعد استخدام المصانع قصير التيلة المستورد طمعا بزيادة الأرباح
أعرب نقيب الفلاحين عبد الرحمن أبو صدام عن سعادته بالموسم الحالي للقطن، واعتبره موسمًا استثنائيا لمزارعي القطن، بسبب التوسع في المساحة المزروعة بما يزيد على 100 ألف فدان، والطفرة التي طرأت على سعره حيث قفز سعر القنطار إلى 4600 جنيه للمرة الأولى في التاريخ بعدما كان لا يتجاوز 2000 جنيه.
وفي الوقت نفسه كشف "أبو صدام" فى حوار لـ"فيتو" عن بعض المشكلات التي تواجه المزارعين خاصة فيما يتعلق بالتسويق ومستقبل القطن خلال الأعوام المقبلة في ظل الاهتمام الواسع من جانب الحكومة باستنهاض صناعة الغزل والنسيج.. التفاصيل في سياق هذا الحوار:
*في البداية ما تقييمك لموسم القطن هذا العام وهل هو أفضل من السابق؟
يجب أن نعترف أن موسم القطن هذا العام حقق أكبر مفاجاة غير متوقعة للمزارعين والتجار، خاصة أن سعر قنطار القطن بوجه بحري وصل إلى 4.600 جنيه لأول مرة في التاريخ محققا مكاسب كبيرة وبالتالى فإن سعر قنطار القطن العام الماضي كان يباع بأقل من2000 جنيه كما إن مساحة زراعة القطن هذا الموسم وصلت إلى 236 ألف فدان بجميع أنحاء الجمهورية ولكن المشكلة الرئيسية تكمن في التسويق والتسعير وحل هذه المعضلة يكمن في تطبيق قانون الزراعات التعاقدية وأن أسعار القطن هذا العام مشجعة وستؤدي إلى زيادة مساحات زراعته العام المقبل، كما أن معظم زراعة القطن تتركز في الوجه البحري وتقلصت المساحة في الوجه القبلي بعد خسائر مزارعيه العام الماضي، ومعظم من زرع القطن كان يهدف لتحسين خصوبة التربة إلا أن ارتفاع أسعار القطن عالميا وزيادة الطلب عليه مع ضعف إنتاجيته أدي إلى انتعاش تجارة القطن بما ينبئ بمستقبل مشرق للذهب الأبيض.
*هل هذا يعنى أن القطن المصرى قادم لاستعادة مجده القديم؟
هذا صحيح فالقطن المصري بدأ يستعيد مكانته العالمية، وأصبح مطلوبا من معظم دول العالم، وتعميم منظومة المزايدة على مستوى الجمهورية ساهم في تحسين صورة القطن المصري والمحافظة على جودته، أضف إلى ذلك أن تقلص حجم إنتاج الأقطان عالميًّا أدى إلى طفرة كبيرة في أسعار القطن وزيادة الطلب على القطن المصري بالإضافة إلى منظومة المزايدة التي نظمت عمليات التسويق ومنعت اختلاط الأقطان وقضت على سماسرة تجارة القطن مما زاد العائد الاقتصادي لمزارعي القطن، كما تم تصدير مليون و800 ألف قنطار لـ28 دولة بمبلغ 4 مليارات جنيه، وتم البدء في إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في مدينة المحلة على مساحة 62.5 ألف متر، وتم تطوير الكثير من المحالج والمغازل بما يبشر بمستقبل مشرق لزراعة وتجارة الأقطان.
*وهل يمكن أن نطلق على العالم الحالى عام القطن المصرى؟
نعم بفضل توجيهات الرئيس السيسي فإن عام 2021 هو عام القطن بامتياز، فتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة للحكومة بمواصلة خطط النهوض بمنظومة القطن المصري وإعادته لسابق مجده أتت ثمارها عام 2021، وكل النتائج والمؤشرات تؤكد أن القطن المصري سيرجع لسابق عهده وسيستعيد مكانته التي كان عليها في الثمانينيات حيث إن مصر كانت تزرع ما يقارب 2 مليون فدان في الثمانينيات قبل أن تنهار زراعة القطن في التسعينيات بعد انتهاج سياسة تحرير تجارة القطن وحدوث مشكلة اختلاط الأقطان وضعف جودتها وتدني أسعارها واتجاه مصانع الغزل والنسيج لاستخدام القطن قصير التيلة المستورد طمعا في زيادة الأرباح.
*ما الجديد الذى طرأ على الأسعار والمساحات المزروعة؟
منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم وهو يحاول بكل قوة أن يستعيد القطن المصري عافيته ومكانته العالمية المتميزه كأفضل أنواع الأقطان عالميا وعام 2021 حقق حلم عشاق القطن وأمنية الرئيس السيسي في عودة القطن المصري للواجهة وحمل هذا الموسم عدة مفاجأت بإعادة البسمه لمزارعي الاقطان ووضعت القطن المصري على بداية طريق المجد من جديد فزادت مساحة زراعة القطن المصري من182 ألف فدان الموسم الماضي إلي 236 ألف فدان موسم 2021، وارتفعت أسعار القطن في وجه قبلي من1800 جنيه الموسم الماضي إلى 3800 موسم 2021.
كما ارتفعت أسعار القطن في الوجه البحري من 2000جنيه الموسم الماضي الي4600 موسم 2021 ونجحت مصر لأول مرة في إنتاج القطن الملون باللون الأخضر والبني المقاوم للبكتيريا والذي تتضاعف اسعاره عن أسعار القطن الأبيض وبنفس مواصفات القطن المصري الفريدة من نوعها والتي تحتل المرتبة الأولى عالميًّا من حيث الجوده والمتانة والنعومة كما نجحت مصر في تجربة زراعة القطن قصير التيله بإنتاجية 15 قنطارًا للفدان، كما تم تطوير وتعديل الكثير من المحالج والمغازل وإنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط للغزل والنسيج في مدينة المحله على مساحة 62.5 ألف فدان ونتوقع مضاعفة المساحات المنزرعة من الأقطان المصرية عام 2022.
*أخيرًا، ما هى مطالبك من وزير الزراعة؟
أطالب وزارة الزراعة بوضع خطة محكمة لتوفير التقاوي اللازمة بكميات كافية طبقًا للخريطة الصنفية لكل محافظة والعمل بجدية لتطبيق قانون الزراعات التعاقدية على زراعة القطن تخوفًا من تقلب الأسعار العالمية وأملًا في مواصلة انتعاش زراعة القطن المصري.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"…