انتداب الطب الشرعي في مصرع شاب سقط من الطابق السابع بأبو النمرس
طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة شاب لقي مصرعه، إثر سقوطه من الطابق السابع، أثناء تصليح الدش في أبو النمرس، وطلبت كذلك تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
استدعاء أسرة المتوفى لسماع أقوالهم
وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة، وطلبت استدعاء أسرة المتوفى لسماع أقوالهم في الواقعة.
بلاغ بمصرع شاب
تلقى مركز شرطة أبو النمرس، بلاغا بمصرع شاب إثر سقوطه من أعلى، وبالانتقال تبين العثور على جثة ع. ج 25 سنة، وسط بركة من الدماء أسفل العقار محل البلاغ
وبالفحص ومناظرة جثة المتوفي تبين إصابته بكسر في عظام الجمجمة وتهشم بالرأس، ووجود كسور في أنحاء متفرقة من الجسم.
وكشفت التحريات بأنه أثناء صعود المتوفى إلى سطح العقار المقيم فيه، المكون من 7 طوابق، لإصلاح الدش استعدادا لمباراة منتخب مصر وليبيا في تصفيات كأس العالم 2022، اختل توازنه وسقط من الطابق السابع.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت حكم تصرف النيابة العامة التي أخطرت لمباشرة التحقيقات.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.