سجن مرتين ومات هاربا بفرنسا..تعرف على أول رئيس جمهورية بعد الثورة الإيرانية
أعلن الإعلام الإيراني، اليوم السبت، وفاة أول رئيس جمهورية بعد الثورة في إيران، أبو الحسن بني صدر، في أحد مستشفيات باريس عن عمر ناهز الـ89 عاما.
الرئيس الهارب
وكان بني صدر ترك منصبه هاربا إلى فرنسا بعد اتهامه بالخيانة من قبل سلطات الثورة في الأعوام الأولى من الحرب الإيرانية العراقية، وكان يعتبر أحد أقطاب المعارضة الإيرانية في المنفى منذ ذلك الحين.
السيرة الذاتية لـ أبو الحسن بني صدر
أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الإطاحة بنظام الشاه، اصطدمت توجهاته الليبرالية مع التوجهات الدينية لزعماء الثورة الإسلامية، وهو من أبرز معارضي النظام الديني في طهران، عزل من منصبه وهرب إلى فرنسا عام 1981.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن أبو الحسن بني صدر:
ولد أبو الحسن بني صدر في مارس عام 1933، وكان أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية سنة 1979 التي أنهت نظام الحكم الملكي.
كان أبو الحسن بني صدر شيعيا ولد في همدان الإيرانية، تولّى مؤقتًا منصب وزير الشئون الخارجية في إيران من نوفمبر 1979 بعد إبراهيم يزدي وتلاه في هذا المنصب صادق قطب زاده.
تولّى رئاسة الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير 1980 حتى 21 يونيو 1981 ليلية في هذا المنصب محمد علي رجائي.
الحركات الطلابية
شارك في مكافحة الشاه في الحركات الطلابية في أوائل سنة 1960، وسجن مرتين، وأصيب خلال انتفاضة عام 1963، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى مجموعة المقاومة الإيرانية بقيادة روح الله الخميني.
وعاد إلى إيران مع الخميني في أيام الثورة التي بدأت في فبراير 1979، وكان نائب وزير الاقتصاد والمالية والقائم بأعمال وزير الخارجية لفترة قصيرة خلال عام 1979، ووزيرًا للمالية من 1979 إلى 1980، درس المالية والاقتصاد في فرنسا (بكالوريوس وماجستير في إدارة الأعمال).
انتخب رئيسًا لأربع سنوات في 25 يناير 1980، بنسبة 78.9 بالمائة من الأصوات وذلك في انتخابات تنافسية ضد: أحمد مدني، حسن حبيبي، صادق الطبأطبائي، داريوش فرهود، صادق قطب زاده، سامي كاظم، ومحمد ماكري، وحسن جفوريجرد، وآية حسن.
وبدأ تولي الرئاسة فعليًا في 4 فبراير 1980، ولكن بقى الخميني هو القائد الأعلى لإيران، مع السلطة الدستورية لإقالة الرئيس.
استمرت الخطابات من المستشفى حيث كان الخميني يتماثل للشفاء من أمراض قلبية.
لم يكن أبو الحسن بني صدر رجل دين، ولهذا حاز على هذا المنصب وذلك لإصرار الخميني في بداية حكمه على أن رجال الدين لا ينبغي لهم الترشح للمناصب في الحكومة.
في سبتمبر 1980 نجا من حادث تصادم بين مروحيتين بالقرب من الحدود الإيرانية العراقية.