في الذكرى الـ147.. العالم يحتفل باليوم العالمى للبريد
يحتفل العالم اليوم 9 أكتوبر بـ اليوم العالمى للبريد، وقد خصص هذا اليوم للاحتفال بدور البريد فى حياة الناس، وذلك فى عام 1969 وهو يوم الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد البريدي العالمي الذي أنشئ في أكتوبر 1874.. وذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت فى برن بسويسرا.
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للبريد زيادة الوعي لدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال كما يشجع الاحتفال الدول الأعضاء التي تبلغ 150 دولة في الاتحاد العالمي للبريد على إقامة الفعاليات الهادفة إلى توليد وعي أوسع بدور القطاع البريدي للجمهور ووسائل الإعلام حتى انه في بعض البلدان يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية
احتفالات مختلفة
وتنتهز الفرصة كثيرًا من الدول لتقديم وتعزيز خدمات بريدية جديدة، وفي كثير من البلدان تنظم معارض لهواة جمع الطوابع، كما تصدر طوابع جديدة، وتحدد تواريخ إلغاء الطوابع. وتشمل أنشطة أخرى مثل عرض ملصقات اليوم العالمي للبريد في مكاتب البريد وغيرها من الأماكن العامة، وأيام مفتوحة في مكاتب البريد والمراكز البريدية والمتاحف البريدية، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وكذلك أنشطة ثقافية ورياضية والأنشطة الترفيهية الأخرى. كما تصدر بعض الإدارات البريدية تذكارات خاصة مثل القمصان والشارات.
وترجع قصة إنشاء أول طابع بريد إلى عام 1839 عندما أعلن مدير البريد البريطانى اللورد ليشفرد أنه تلقى أسخف رسالة من أحد المواطنين "رونالد هيل" يقترح عليه استخدام طوابع مدفوعة الثمن يمكن لصقها على الرسائل بدلا من ختم الشمع الأحمر على أن يقدر ثمن الطابع على قدر المسافة التى تقطعها الرسالة.
وبالفعل تم الاخذ بالاقتراح وطبعت بريطانيا أول طابع بريد عام 1840 من لونين؛ الأسود للرسائل الخفيفة ثمنه بنس واحد، والأزرق للرسائل الثقيلة في عهد الملكة فيكتوريا حتى انه كان يحمل صورتها.
ثم قامت المانيا بإصدار اول طابع بريد لها عام 1849 وبعدها فرنسا والولايات المتحدة واسبانيا، ثم توالت بلاد أخرى على إصدار طوابع البريد، منها ألمانيا عام 1849، ثم أسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وجميع الدول حرصت على وضع اسم بلدها على الطابع إلا بريطانيا التى اكتفت حتى اليوم بوضع شعار ثابت يحمل رأس الملكة فقط.
طوابع البريد المصرية
وكانت طوابع البريد عبارة عن خدمة تتم بين الحكومات وعلى مستوى الهيئات والمعاملات الديبلوماسية، ومع تطور الحركة الملاحية والبحرية ظهرت شركات تكفلت بمهمة نقل الرسائل والطرود مقابل رسوم زهيدة.
كانت الدولة العثمانية واليونان من اكبر الدول المتقدمة في مجال طوابع البريد ، الا انه لمكانة مصر الجغرافية فإن هذه الدول استخدمت طوابع البريد المصرية في خطاباتها المرسلة داخليا وخارجيا،
فقد أصدرت مصر طابعا عليه اسم السودان عام 1898، كما اصدر مكتب بريد مصري بالحبشة مظروفا عليه ختم البريد المصرى بيع في مزاد بسويسرا عام 2000 بربع مليون جنيه مصري.
طوابع البريد المصرية
وقد عرفت مصر طوابع البريد للمرة الأولى فى عهد الخديو إسماعيل عام 1863، حيث اشترى حق امتياز شركة البوسطة الأوروبية وأنشأ البوسطة المصرية وبعدها بعامين أصدر أول طابع بريد مصرى مكتوب بياناته باللغتين التركية والانجليزية.
وهناك اشكال متعددة للطوابع بعضها مربع أو مستطيل أو دائري إلا أن الشكل المستطيل هو الاكثر انتشارا فى العالم لسهولة لصقه.
وكانت الطوابع فى البداية تصدر لتكريم الملوك ورؤساء البلاد بإصدار الطابع فى البلد يحمل اسمه وصورته ويدون عليه اسم البلد وتاريخ الإصدار.