ثروت الخرباوي: الشماتة في الوطن منهج ثابت عند الإخوان
قال ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر: إن جماعة الإخوان الإرهابية، لا يحبون أن تحقق مصر أى انتصارات، إلا إذا كانوا هم أصحاب أو قادة هذا الانتصار، لأن منهجهم يقوم على ضرورة أن يصنعوا تاريخًا ناصعًا لأنفسهم يكون هو تاريخ مصر.
حقيقة الإخوان
أوضح الخرباوي أن هناك حقيقة إنسانية لا ينبغى أن تغيب عنا أبدًا، وهى أن الإنسان الذى يفرح لأحزانك، ويشمت فيك وقت انكسارك، ثم يكاد يموت كمدًا عند انتصاراتك وأفراحك، لا ينبغى أن تأمن له ولو أقسم لك بصلاح النية وحسن الطوية، مردفأ: بيننا وبين الإخوان الأحزان والأفراح، الانتصارات والانكسارات، وأثبتوا أنهم العدو فاحذرهم.
أضافت: هناك حقيقة أخرى يجهلها البعض ويتجاهلها البعض الآخر، هى أن الإخوان كانوا يتمنون أن تنال مصر هزيمة ساحقة فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، وقد يعتقد البعض أننى أبالغ هنا، ولكنها الحقيقة.
فمن ناحية الإخوان لا يحبون أن تحقق مصر أى انتصارات إلا إذا كانوا هم أصحاب أو قادة هذا الانتصار، وهو ما يقولون عنه: «التاريخ البديل» ويسعون من خلال تزوير التاريخ أن يصنعوا تاريخًا لقادة وزعماء وعلماء ينتمون إليهم غير قادة وزعماء وعلماء مصر، ولذلك فإن انتصار أكتوبر ١٩٧٣ كان من شأنه أن يصنع تاريخًا عظيمًا لمصر من دونهم.
فرحة الهزيمة
وتابع: ومن ناحية أخرى فأمنيات الهزيمة كانت تراودهم لأنهم كانوا يعتقدون أنه لو نالت مصر هزيمة أخرى بعد هزيمة ١٩٦٧ ستنهار وتقع مؤسساتها وتقوم اضطرابات ومظاهرات، وقتئذ يسهل لهم القفز على حكم البلاد ولو على أشلاء رجال مصر وشبابها، مضيفا:
استكمل: هذه هى الحقيقة التى ظلت مخبوءة فى معبد الإخوان، وكم من الحقائق نجحوا فى إخفائها فوقع كثير من رجال السياسة فى الخديعة، واعتقدوا أن الإخوان فصيل وطنى، بل وصل الأمر لدرجة أن بعض رجال السياسة طلبوا من النظام فى أواخر حكم مبارك أن يتم إدماج الإخوان فى العمل السياسى، باعتبارهم فصيلًا يحب مصر، على حد قوله.
أضاف: قد لا يكون مجهولًا للمتابعين أن الإخوان فى أثناء حرب ١٩٥٦، التى استهدفت مصر كانوا أعوانًا للإنجليز، وأقصد هنا الإخوان الذين كانوا قد هربوا من مصر عقب محاولة اغتيال عبدالناصر الفاشلة، فقد توجه بعضهم إلى ليبيا، وبعضهم إلى قطر، وبعضهم إلى لندن، وفى لندن أنشأت لهم المخابرات البريطانية إذاعة موجهة لمصر أخذوا من خلالها يشنون حربًا معنوية ضد الشعب المصرى.
أضاف: صرخوا عبر موجات الأثير وقالوا للشعب المصرى، قم أيها الشعب واقض على حكم جمال عبدالناصر، فهو عميل للإنجليز، متواطئ مع اليهود، لأن أمه يهودية، جاسوس للأمريكان، وشيوعى يعمل مع المخابرات الروسية، وكان من المطلوب أن يصدق الشعب المصرى كل هذا الهراء المتناقض.
اختتم: لم يهتم بهم أحد، لأن الشماتة هى دين قلوبهم، وما تخفى صدورهم أكبر، ولهذا سخر منهم الشعب وألقاهم وراء ظهره.