عزيز أخنوش يتسلم رئاسة الحكومة المغربية رسميًا
تسلم عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، الجُمعة، رسميا مهامه غداة تنصيب تشكيلته.
وجرى ذلك، اليوم، بمقر رئاسة الحُكومة بالعاصمة المغربية بالرباط، حيث تسلم السُلط بين عزيز أخنوش رئيس الحُكومة المغربية الجديد، وسلفه سعد الدين العثماني، رئيس الحُكومة المغربية المُنتهية ولايته.
وتبعًا لذلك، يشرع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديد في أداء مهامه بشكل رسمي وعملي بدءًا من اليوم.
العاهل المغربي
وأمس الخميس، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء الحُكومة المغربية الجديدة، وعلى رأسهم عزيز أخنوش رئيس الحُكومة، ليقوم بتعيينهم رسميا في مهامهم.
وأدى الوزراء الـ24 القسم أمام الملك، كما جرت العادة والمُقتضيات القانونية والدستورية بذلك في المملكة المغربية.
وفي كلمة بالمناسبة، عبر العثماني عن تهانيه لخلفه عزيز أخنوش بـ"الثقة المولوية" التي منحه إياها الملك محمد السادس.
وعبر العثماني عن تمنياته بالتوفيق لعزيز أخنوش في أداء مهامه الجديدة خلال السنوات المقبلة خدمة للمملكة من أجل تحقيق نتائج جيدة بالنظر إلى التحديات الكبيرة، ولاسيما جائحة كورونا.
فشل تنظيم الإخوان في الانتخابات
وكان تنظيم الإخوان في المغرب حصد الفشل الكبير في انتخابات مجلس المستشارين بالمغرب.
وتذيلوا نتائج انتخابات مجلس المستشارين بالمغرب في صفعة جديدة تستبعدهم من دوائر الحكم وتختزل انعكاس فشل الإخوان بأعين المغاربة.
وانطلقت مؤخرًا في المغرب الانتخابات غير المباشرة لاختيار أعضاء مجلس المستشارين، والتي يصوت فيها الفائزون بالانتخابات المحلية والمهنية، ليختتم مسار انتخابات 2021 بالمحطة التي تُعد الأخيرة، في إتمام بناء المُؤسسة التشريعية، المُكونة من غُرفتين.
مرآة فشل
مُحللون يرون أن تذيل "العدالة والتنمية" لنتائج "المستشارين"، دليل على استمرار السياسة العقابية من طرف المغاربة لهذا الحزب الفاشل من حيث الأداء الحكومي لولايتين متتاليتين، طيلة عشر سنوات.
محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي المغربي، اعتبر أن هذا التراجع أمر طبيعي جدًا، خاصة أن انتخابات مجلس المستشارين تُبنى على ضوء انتخابات الغرف المهنية، وانتخابات المجالس المحلية.
وقال بودن، إن الاستحقاقات الأخيرة عرفت تقهقرًا لرصيد الحزب النيابي، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون للحزب هذه العدد القليل من المستشارين.
وأوضح أن هذه المحطة الأخيرة في المسلسل الانتخابي بالمملكة المغربية، أكدت على ما بدأت به المحطات الأولى، وهو التصويت ضد العدالة والتنمية، ومنح الثقة في المقابل لحزب التجمع الوطني للأحرار.